بمناسبة مرور 57 عاماً على مجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 شخصاً بين رجال، نساء وأطفال نظم المركز الجماهيري يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع ندورة ثقافية حضرها لفيف من أهالي المدينة. حيث افتتحت الندوة بوقوف جميع الحضور وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ليتم بعدها عرض فيلم وثائقي يروي أحداث المجزرة ويجمع شهادات حية من أناس عاصروا تلك الأحداث وشاهدوها ليروها لنا اليوم بتفاصيلها.
وتلى ذلك شهادة للشيخ عبد الله بدير، أحد الناجين من المجزرة بسرد احداث المجزرة والذي كان عمره آنذاك أحد عشرة (11) عاماً وروى للحضور قصة المجزرة وكيف طٌلب منه ان يقوم باخبار الفلاحين بقرار منع التجول ، ومن ثم روى قصة هروبه من بلدته بعدما شاهد أحداث المجزرة المروعة ووصف كيف عايش الألم واحزان المجزرة منذ ذلك الحين والتي لا زالت صورها تتردد في ذهنه حتى يومنا هذا.
وفي الختام قام الحضور بمناقشة بعض الأحداث وقاموا بتقديم بعض الأسئلة التي أجاب عنها الشيخ عبد الله بدير، ثم شكر الحضور على إهتمامه بإحياء هذه الذكرى الأليمة ودعا الجميع إلى الحفاظ على الذاكرة المشتركة التي تجمع الشعب الفلسطيني في كل مكان، كما وشكر المركز الجماهيري وطاقمه على هذه الندورة القيمة.
وقد كان المركز الجماهيري قد أقام معرض صور تم فتحه للزائرين يوثق أحداث المجزرة، ومن هنا يود المركز الجماهيري أن يتقدم بالشكر الجزيل للسيد مجد صرصور – رئيس تحرير وصاحب مجلة الشروق التي تصدر في كفر قاسم على تزويدنا بالصور، المواد والمعلومات حول المجزرة.