لقد أكدت العديد من الدراسات على أن العلاقة بين الآباء والأبناء تمثل اللبنات الأساسية في نمو وتطور شخصيات الأبناء وفي مظاهر النمو العقلي واللغوي والاجتماعي والانفعالي لديهم. وزاد من أهمية العلاقات الأسرية بالنسبة للنمو والصحة النفسية للأبناء التغيرات التي طرأت على نمط تركيب الأسرة ووظائفها في الآونة الأخيرة. كما أن ظروف الحياة الأسرية ذاتها تغيرت أيضاً ـ مع التغيرات التي طرأت على عالمنا المعاصر ـ فانشغال الوالد بمضاعفة الدخل لسد حاجات أسرته، وتحقيق حياة أفضل لها، جعلته يقضي معظم وقته خارج البيت، كذلك أدى عمل الأم ـ في بعض الأسر ـ إلى حرمان أطفالها من رعايتها وحنانها في وقت هم أحوج ما يكونون فيه إلى ذلك. وقد أدى عدم تفرغ الآباء لتربية ورعاية أبنائهم إلى فقدان السلطة الأبوية على الأبناء، مما جعل لجماعة الرفاق الأثر الأكبر في شخصية الأبناء. وهكذا تتغير العلاقات الأسرية وتتدهور. نهدف من خلال هذا المجال نشـــر الوعــــي الاجتماعــــــي، وتوعيــــــــــة أفــــــــراد المـجتـمع بـأفـضل الـسُـبـــل لمواجهة المشكلات الاجتماعية، وإعداد البرامج التأهيلية والتربوية والتدريبية لفئات المجتمع المختلفة، وإجـــــراء ودعـــم وتـشــجـيـع البرامج التـي تـتــنـاول الـظــواهــر والمشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع، وإعداد البرامج الوقائية للحد من المشكلات الاجتماعية، بالإضافة إلى تنمية العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة في الأسرة والمجتمع، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الفرد والأسرة نحو قيَم المجتمع، والتنسيق والتعاون مع الهيئات والجمعيّات الأخرى ذات العلاقة.