بمبادرة من جمعية “أفنان الجليل” حلت مجموعة من نساء الجليل ضيوفاً على مدينة أم الفحم الأسبوع الماضي بهدف التعرف على مجموعات نسائية فاعلة بالمدينة بهدف تبادل الخبرات في إدارة المشاريع الجماهيرية وبهدف تقريب المسافات بين نساء المجتمع في جميع أنحاء البلاد ، وقد بادرت مجموعة “ديوان الثلاثاء” النسائية التابعة لقسم الوالدية والأسرة بالمركز الجماهيري – بلدية أم الفحم إلى إستقبال الوفد الزائر بالمركز الجماهيري للقاء حواري وتعارف بين المجموعتين.
إفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها أندلس إغبارية – مركزة مجال الوالدية والأسرة بالمركز الجماهيري ورحبت من خلالها بالحضور مؤكدة أنهم يحلون اليوم في بلدهم الثاني مدينة أم الفحم والتي تفتح أبوابها دائماً لزوارها وروادها مطالبة بضرورة إستمرار تبادل هذه الزيارات بين المجموعتين لتعميق التعارف والتواصل بين أبناء الشعب الواحد في الجليل والمثلث والنقب.
ثم كانت كلمة للسيدة نظيرة ماضي – مركزة مشاريع جمعية “أفنان الجليل” والتي أشادت بحفاوة الإستقبال الذي حظيت به مجموعتها، مؤكدة أن هذه الزيارة ستعود بالفائدة على أعضاء المجموعة لأنها تؤدي إلى تبادل خبرات وتعزيز أصر التعاون بين جمهور النساء العربيات في البلاد مشددة على أننا نملك الكثير مما نعلمه لغيرنا، وكذلك نملك الكثير مما نحتاج لتعلمه منكم اليوم ومن جميع المجموعات النسائية الفاعلة على مستوى الوسط العربي بالبلاد.
وتلى ذلك ورشة حوارية بين الأعضاء قامت من خلالها كل مجموعة بعرض المشاريع والبرامج التي تقوم بتنفيذها على مستوى المدينة، والمشاركة في أساليب التخطيط وأهداف المشاريع، وطرق تحسين التعاون مع المؤسسات المختلفة لإنجاح هذه المشاريع. هذه الورشة شكلت حلقة هامة في تعزيز تبادل الخبرات بين المجموعتين ورفد المجموعات بأفكار جديدة وبطرق عمل مبتكرة إستفاد منها جميع الأطراف.
ويذكر أن “جمعية “أفنان الجليل” هي جمعية تهدف إلى رفع مكانة المرأة وتحسين مستوى رفاهية العائلة من خلال رعاية مجموعة من المشاريع الهامة في بلدة عرابة في الجليل، منها: “مركز التراث للسياحة” وهو مركز ثقافي يهدف إلى حفظ التراث، تطويره ونقله للأجيال القادمة، يتم ذلك من خلال تعليم النساء فنون الحياكة والتطريز الفلاحي الفلسطيني التقليدي وتنظيم معارض لهذه الأعمال. عدا عن تنظيم أيام دراسية لطلاب المدارس لتعريف الطلاب بالتراث الفلسطيني، عدا عن إستقبال أعداد كبيرة من السياح الأجانب على مدار العام وتعريفهم على نمط الحياة للفلاح الفلسطيني.
كما وترعى الجمعية نادي نسائي يقوم بتقديم خدمات، نشاطات، محاضرات، ورشات عمل وفعاليات إجتماعية لجمهور النساء في شتى المجالات بهدف تعزيز مكانة المرأة في المجتمع وتشجيعها على أخذ دورها والمشاركة في رسم الحاضر والمستقبل.
كما وتقوم الجمعية بتنظيم رحلات لمناطق مختلفة للبلاد لجمهور النسوة، عدا عن تنظيم رحلات تبادل طلاب بين مدارس عرابة ومدارس ألمانية بهدف تعليم اللغة الألمانية وتعزيز رفاهية الأسرة.
بالإضافة إلى إعداد مجلة تحتوي على إبداعات نسائية تترواح بين الشعر، النثر والقصة القصيرة وهي تأتي ضمن نشاط التثقيف المجتمعي وتشجيع الأقلام والمواهب النسائية.
ومن الجدير بالذكر بأنه قام بمرافقة الوفد الزائر كل من: السيدة نظيرة ماضي – مركزة مشاريع جمعية “أفنان الجليل” والسيدة أنجليكا ماضي – مديرة الجمعية، ورافقهن في الجولة السياحية في أرجاء المدينة شيرين محاجنة – المرشدة السياحية من قبل سلطة الآثار والحاصلة على شهادة دكتوراة في مجال السياحة إنتهت بوجبة غداء مشتركة لأعضاء المجموعتين.
وفي الختام شكرت مجموعة “أفنان الجليل” الوفد المحلي على حسن الإستقبال وعبرن عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الزيارة لمدينة أم الفحم، وطالبن بضرورة إستمرار العمل المشترك بين المجموعتين مستقبلاً.