معرض لوحات وأعمال الحركة الأسيرة بالجماهيري

الخبر والصور منقول من موقع فلسطينيو48 مع الشكر والتقدير:

افتتحت مجموعة قمم وهمم التابعة لوحدة الوالدية والأسرة في المركز الجماهيري ببلدية أم الفحم بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصدّيق لرعاية الأسير، اليوم الأحد معرض صور ولوحات الحركة الأسيرة .

وشارك في هذه المناسبة ، المئات من جمهور الطلاب الثانويين والنساء من ديوانس الثلاثاء والخميس التابعتين لوحدة الوالدية والأسرى أسرى محررين وأهالي أسرى قابعين في السجون ، اضافة الى الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات للأسرى الشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة ، والشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم.

ورحبّت عريفتا الحفل ريما شاكر وغدير سعادة بالحضور وقد شكرن المشاركين على تلبية الدعوة لطرح قضية الاسرى على جمهور الطلاب الثانويين ليصل صوت أسرى الحرية الى كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني، وافتتح اللقاء بتلاوة عطرة قدّمها الشيخ يوسف إدريس. فيما رحّب الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم في كلمته الافتتاحية بالحضور وأثنى على جهود مجموعة قمم وهمم للطالبات الجامعيات، ومؤسسة يوسف الصديق ، المركز الجماهيري والعاملين به ، محمد صالح والأخت أندلس التي تتابع العمل النسائي في المركز الجماهيري ، وديوان الثلاثاء وكل الأخوات الفاضلات اللاتي يشاركن في فعاليات المركز الجماهيري كما وحيا الطلاب الثانويين الضيوف ، والأسرى المحريين وذويهم.

وقال :” نحن اليوم نعيش لحظات نتذكر ونذكّر بأسرانا وهي لحظات هامة في حياتنا وتاريخنا ن وهذا قدرنا أن يكون شعبنا الفلسطيني ينزف على كل المستويات ، والنكبة بكل صورها وأشكالها لا زالت مستمرة ، لا أظنّ ان هنالك شعب من شعوب الكرة الأرضية كلها عانى ما عاناه الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط ، فهذه قضيتنا العادلة ، نعلم أننا نفتح جرحا بليغا ونازفا من جروح شعبنا الفلسطيني ، ولكن لا بدّ أن نتذكّر ، ولا ينبغي ان ننسى “.

ودعا الى الإكثار من هذه الأنشطة ، حيث قال :” هذا تاريخنا صحيح ان فيه من المرارة والألم عندما نتذكّر نجد هؤلاء الأبطال الذي ضحوا بكل شيء من أجل قضيتنا العادلة، فنجد فيهم معاني العزة والكرامة والحرية”.

مليون أسير وأسيرة منذ عام 1917م
وفي كلمته قال الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات أن قضية الاسرى بدأت منذ عام 1917م ، أي قبل عشرات السنوات التي شهدت فيها أرضنا المباركة الإحتلال البريطاني ، ومنذ تلك الأيام من وقف من أهلنا من وقف في وجه الاحتلال البريطاني ، ثم جاء الاحتلال الاسرائيلي ، وضع كل ظلمه وشرّه على أرض أهلنا في القدس وأكنافها والمسجد الأقصى وأكنافه ، فقام من قام من أحرارنا ومن حرائرنا في وجه الاحتلال الاسرائيلي ، وأؤكد سلفا وأقول أن مدرسة الحرية ومدرسة أسرى الحرية التي طردت الاحتلال البريطاني هي نفسها مدرسة الحرية ومدرسة أسرى الحرية التي ستطرد الاحتلال الاسرائيلي”.

وأشار الشيخ رائد أنه “منذ عام 1917م ، دخل السجون من شعبنا الفلسطيني حوالي مليون أسير وأسيرة، ما بين سجون بريطانية وسجون اسرائيلية ، لم يرضوا بالذل والهوان ولا باحتلال الارض ولا المقدسات ، عاشوا بالظلمات لنعيش تحت شمس الكرامة ، نحني لهم رؤوسنا احتراما وتبجيلا ، ونحيي ذكراهم العطرة وننقلها من الأجيال الى الاجيال ، هذا أقل تقدير يربطنا مع أسرى وأسيرات الحرية”.

وأوضح أن “هنالك أكثر من 200 شهيد استشهدوا في السجون إما تحت التعذيب بعد أن تواصل المرض في أجسادهم وأصبحوا في حالة نزاع، وقد رفض الظلم الاسرائيلي ان يعالجهم وان يخرجهم من السجون ، ومع هذا الرقم فإن ارادة الاسرى والأسيرات لم تنكسر وظل صوتهم هو ضمير الشعب الفلسطيني وضمير القدس والمسجد الأقصى”.

وأكد قائلا :” لو ماتت ضمائر الاسرى لماتت ضمائرنا ، ولما وجدنا فينا من يقف ويلعن الاحتلال الاسرائيلي ويبشر بزواله القريب ، هم ضميرنا على الرغم مما يعيشون من صبر وشدة وظلم وجوع وبرد ومرض وحرمان ومن قضبان وتسلط ، ومع ذلك واحدهم وواحدتهم هي أعلى من الجبال في قامتها وهي بصوت أعلى من الريح في أشدّ عصفها في وجه السجان الاسرائيلي “.

وأضاف :” يوم أن نتحدث عنهم ، فإننا نتحدث عن مواقف بطولات، وإن من يحمل الحق اقوى من الظالم الذي يحمل أسلحة الدمار ، المفهوم الذي يعرف درب الحرية أقوى من كل كلاب السجون بدون استثناء، لأسرانا قصص ومدرسة فُتحت لن تُغلق الا اذا زال الاحتلال ، ومن هنا نقولها أن العالم تعلم الكثير من صمود شعبنا الفلسطيني”.

وضرب الشيخ رائد صلاح قصصا لمواقف حدثت مع بعض الأسرى وتطرق الى تحطيم الاسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم سامر العيساوي لكل الأرقام القياسية في تاريخ النضال ضد الظلم من خلال معركة الأمعاء الخاوية.

تحية للأسرى الأردنيين
وحيّا شيخ الأقصى الأسرى الأردنيين الذين التحقوا بقافلة أسرى الحرية ، لا طمعا بمال ولا ذهب ولا بدنيا بكل أشكالها ، بل لمساندة السعي الإسلامي العربي الفلسطيني نصرة للقدس والمسجد الأقصى ، قائلا ” لهم منّا الف تحية لأولائك الاسرى الذين يضربون عن الطعام ونؤكد لهم أنتم منّا ونحن منكم ، حريتنا من حريتكم شدتنا من شدتكم وصمودنا من صمودكم”.

وأكمل قائلا :” يوم أن نتحدث عن ملف أسرى الحرية ، نحن نتحدث عن تراث عظيم لا اقول تراث انسان دخل وخرج ، فهذا توصيف ساذج بسيط ، بل نتحدث عن تراث عظيم من أسرى وأسيرات لهم عشرات من دواوين الشعر ومئات الكتب الفكرية ، وعشرات الكتب الأدبية والقصص ، لهم عالم رسمهم ، عالم تأملاتهم واحاسيسهم ، كل ذلك صاغوه بتراث عظيم ، أبشركم أننا في مسيرتنا كجزء مناصر داعم لأسرى وأسيرات الحرية ، نحن اليوم نعكف على توثيق كل تراث أسرى الحرية منذ عام 1917 ليكون بمتناول أيديكم وأيدي الأجيال القادمة ، ليعرفوا أن أبطالا كان لهم حافظوا على كل الثوابت الفلسطينية” .

واختتم قائلا :” لماذا نحن نقوم بهذا الدور ، لم نستقرضه من وراء البحار ، بل انتمائنا هو الذي يوجب علينا هذا الدور ، مستشهدا بقول الرسول ” فكوا العاني وأطعموا الجائع وعودوا المريض ” .

نعرف شاليط ولا نعرف أسرانا
بدوره شكر الأسير المحرر خالد حمدوني مؤسسة يوسف الصديق التي حملت على كاهلها شعارا قولا وعملا “نحن قوم لا ننسى أسرانا في السجون”، كذلك كل من أعدّ وحضر من مجموعة قمم وهمم وكل من ساهم في هذا الجمع المبارك”.

وتحدث عن تجربته في الأسر حيث قال :” قبل أكثر من عقد من الزمان شاءت العناية الالهية ان آتي الى ام النور تلميذا في كلية الدعوة والعلوم الاسلامية، في تلك الفترة تعرفت على الفكرة الاسلامية ، وكانت انتفاضة الاقصى بأوجها ودخلت المعتقل ، هناك تعرفت على القضية الفلسطينية أكثر وعلى إخوة من شتى البقاع ، اليوم عندما نقول شاليط الجندي الأرعن ، الكل يعرفه ، لكن ليس الجميع يعرف الأسير ابو اياد او ابو جهاد او الشيخ سعيد ابو عبد الله وهؤلاء اسرى ام الفحم”.

وأكد :” هذه أزمة تتحملها القيادات الآباء والأجداد . وهي أمانة عاهدت الله ان احملها على عاتقي من أجل إخواني الاسرى وان اوصل صرختهم الى كل الكون أحياء وأمواتا وكل الوجود ، إن أكلهم وطعامهم ونومهم وشربهم وكل حياتهم مقيدة لكن أرواحهم حرة طليقة سرمدية أبدية ترنو الى العلياء في جوف الليل تصرخ تقول يا الله”.

نشيد،مسرح وتكريم
هذا وتخلل اللقاء وصلات انشادية للفنّان كفاح زريقي الذي أبدع في تقديم فقرات انشادية تفاعل معها الحضور بالدموع والحماس ،كما وقدّم مسرح الميادين فقرة مسرح بعنوان “زيارة جلّاد”.

وشهد اللقاء فقرة تكريم لأسرى محررين وهم محمد عقل المصري من الطيرة ، عمار الشرشير من الطيبة ، وخالد حمدوني من طمرة .

هذا وأعرب الشيخ نضال أبو شيخة في حديث لـ”فلسطينيو 48″ عن انطباعه من هذا اللقاء الذي حشد مئات الطلاب ليتعرفوا على هذه القضية قائلا :” لقاء انساني وتضامني بكل المعاني ، هذا الموقف والكلمات والدموع والنشيد كله لوحة جميلة تصب وتساهم في قضية الاسرى ، تعبر عن هذا الموقف والقضية ونشكر كل من ساهم وأعطى وقدّم لرفع سقف قضية الاسرى والتفاعل معها ، نأمل ان تكون في ميزان حسناتهم والأمل للإفراج عنهم”. .

أندلس اغبارية مديرة وحدة الوالدية والأسرة والمشرفة على مجموعة قمم وهمم أكدت أن هذه اللقاءات هي انطلاقة لمجموعة قمم وهمم التي تقوم عليها طالبات جامعيات يسعين للتغيير ، ومن معايير التغيير التعرف على المحيط وشرائحه المختلفة التي تعاني في إعلاء صوت الحق الذين دفعوا وبذلوا جهودهم وضحوا بحياتهم في سبيل قضايا مجتمعنا العادلة “.

وثمّنت اغبارية التجاوب الكبير وشكرت المدارس التي أرسلت طلابها مشيرة الى أن المعرض مستمر لمدة ثلاثة أيام وسيستقبل يوم غد وبعد غد شرائح أخرى مختلفة .

 

الاتاحة נגישות