نظم اليوم المركز الجماهيري – أم الفحم وبمشاركة حركة “حق” الشبابية يوماً دراسياً تحت عنوان “أخدم مين؟” للتوعية حول مخاطر الخدمة المدنية على الشباب والمجتمع, حيث حضر المئات من شباب وشابات مدينة أم الفحم, وبرز من بين الحضور أعضاء مجلس الطلاب البلدي وأعضاء مجالس الطلاب بالمدينة, ومجموعات القيادة الشابة التابعة للمركز الجماهيري ومجموعات شبابية ناشطة ضمن فعاليات ونشاطات المركز الجماهيري وناشطين من حركة “حق” الشبابية الذين إجتمعوا في هذا اليوم من أجل مناقشة مخاطر الخدمة المدنية على هوية الشباب العرب وتأثيراتها على مستقبلهم, وذلك من خلال فقرات عديدة أشرف على إعدادها وتقديمها ناشطي الحركة الشبابية.
إفتتح اللقاء بعزف النشيد الوطني الفلسطيني, وعندها وقف جميع الحضور على اقدامهم مرددين كلمات النشيد الوطني بمشهد نبيل يؤكد على تمسك الأجيال الشابة بالهوية والدين والثقافة, وعلى إلتزامهم بصف أمتهم وشعبهم الفلسطيني الذين هم جزء منه.
ثم تم عرض فيلم وثائقي تحت عنوان “العودة إلى الذات”, وهو فيلم وثائقي يحكي معاناة السكان العرب في إسرائيل نتيجة الظلم والتمييز الذي يقع عليهم منذ عقود. كما ويستعرض الفيلم قصة شابين عربيين خدما بالجيش الإسرائيلي, الشاب الأول بدوي والثاني درزي, وبين الفيلم كيف العربي يبقى يعاني من التمييز والظلم من قبل الدولة حتى ولو خدم وضحى من أجل الدولة.
وبعد ذلك تم فتح النقاش بين الحضور حول فحوى ما شاهدوه بالفيلم وإنطباعاتهم حول موضوع الخدمة المدنية, حيث أدار الحوار يامن زيدان, وهو الناشط الشبابي ضد التجنيد الإجباري لدى الطائفة الدرزية.
ثم تم عرض فقرة مسرحية تحكي قصة شاب عربي قام بالتوقيع على موافقته لأداء الخدمة الإجبارية, ولكن عندما اراد لاحقاً ان يغير رأيه وجد أنه قد وقع في مشكلة لا يمكنه الخلاص منها, حيث تمت ملاحقته من قبل السلطات بصفته شخص متهرب من الخدمة, وتصف المسرحية المعاناة اليومية التي عاشها هذا الشاب بين الخدمة بالجيش أو دخول السجن.
ويأتي هذا اليوم ضمن سلسلة نشاطات ينظمها المركز الجماهيري بمشاركة العديد من الجهات ومؤسسات المجتمع المدني بهدف رفع الوعي لدى شبابنا حول المواضيع التي تلامس حياتهم اليومية ومستقبلهم.