شاركت مسرحيه الخازوق في مهرجان مسرحي الذي بادرت اليه اداره مسرح تسافتا (צוותא) في تل ابيب في دورته الثانية والعشرين وقد شارك بالمهرجان 34 فرقة مسرح من مختلف مناطق البلاد حصدت مسرحية الخازوق على جائزة افضل ديكور واكسسوارات وبهذا تتوج المسرحية نجاحاً باهراً أولا في مشاركتها ضمن المهرجان كمسرحية عربية وحيدة، ومن ثم الفوز بالجائزة مع انها تنافست مع فرق مسرحية تعمل منذ عشرات السنين هذا وقد اثنت مديرة المهرجان اورنا سفير على هذه المشاركة ووصفت المسرحية بانها جريئة في طرحها وفي أسلوب سردها وفي إخراجها. كما اثنى نقاد مسرحيين قديرين على العرض ووصفوه بالعمل المتناغم من حيث النص، والديكور والأداء التمثيلي والإخراج المسرحي, وفي سياق ذلك توجه مدراء مسارح لمؤلف ومخرج المسرحية الأستاذ محمد عبد الرؤوف لفحص إمكانية عرض المسرحية في مسارحهم. وحول انطباعه يقول مخرج ومؤلف المسرحية ليس مفهوم ضمنا قبول مشاركتنا الضخمة الذي ضم افضل الفرق المسرحية لما يسمى فرق الضواحي وقد تم اختيار مشاركتنا من بين عشرات الفرق التي تقدمت للمشاركة بهذا المهرجان وتم قبول فرقتنا كفرقة عربية وحيدة، لقد قمنا بترجمة المسرحية للعبرية وقد تم عرض الترجمة على الشاشة الخاصة واستشعرنا نجاح المسرحية من ردود فعل الجمهور اثناء العرض ومن ثم التصفيق الذي استمر لعدة دقائق مع وقوف الجمهور تحية للممثلين وتلقينا ردود فعل إيجابية جدا لا سيما من ان الجمهور الي حضر العرض هو جمهور مسرحي وله خبرة في مشاهدة المسرحيات وقسم كبير منه كانوا من نقاد المسرح في البلاد الذين اثنوا على جمالية الشكل والمضمون.
مسرحية الخازوق تصف لحظات مختارة من حياة زوج وزوجته من سكان مخيم الشاطئ الفلسطيني غزة يهربان اثنان الحرب على غزة لحماية نفسهما من القصف على المناطق المأهولة بالسكان لمنطقة مفتوحة على اعتبار انها منطقة امنة.
يقرأ الزوج في صحيفة اعلان حول مسابقة تدعو للبحث عن اعظم خازوق ذاقه الشعب الفلسطيني لتسجيله في كتاب جينيتس, وسيتم منح الفائز مليون دولار وتذكرة سفر للولايات المتحدة. تم تمثيل المسرحية بأسلوب عبثي ساخر وقد تم دمج بعض القصائد والاحداث التي كتبها بعض الكتاب العرب أمثال نزار قباني ومظفر النواب واحمد مطر كما ان اطار مستحوى من فكرة مسرحية بانتظار غودو للكاتب المسرحي العالمي سمويل بيكيت وكذلك تم دمج أفكار من مسرحية “المغنية الصلعاء” للكاتب المسرحي العالمي يوجين يونسكو، وتم تغيير هذه المواد والتناص معها لتخدم الفكرة الأساسية للمسرحية والتي يريد المؤلف والمخرج محمد عبد الرؤوف إيصالها من خلال إعداده وتأليفه للنص المسرحي.
وهو يقول حول هذا الموضوع: “ان التناص، أي تداخل نصوص موجودة مع فكرة جديدة هو أمر ليس سهلاً، ولكن تم تسخير هذه النصوص لتخدم الفكرة المركزية للمسرحية، ألا وهي حالة البلبلة وعدم الاستقرار عدم اليقين الذي وصل إليه الفرد الفلسطيني من جراء تلاعب السلطات الإسرائيلية والعربية لضرب القضية الفلسطينية”.
وأضاف حول المشاركة في المهرجان:
“لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر إدارة مسرح وسينماتك أم الفحم المتمثلة بالسيد محمد صالح إغبارية الذي دعم العمل منذ بدايته ولا زال، كما وأشكر الفنان القدير عادل أبو خليفة الذي جعل من ديكور وإكسسوارات المسرحية التي صنعها بيده لوحة فنية رائعة مكنتنا من الفوز بجائزة المهرجان، واشكر الفنان والموسيقار احمد جميل الذي قام بتلحين الأغاني، كما واتقدم بالشكر للسيد رفيق محاميد الذي قام بتسجيل الموسيقى والاغاني، والشكر أيضاً للسيد قرمان قرمان والتقني محمد أبو هاني على تصميمهم للإضاءة، وبالطبع كبير الشكر لممثلي المسرحية: إيهاب محاجنة، أشرف جبارين، كفاح إغبارية، بروين عزب محاميد، إبراهيم دسوقي، هؤلاء هم من يقوم العرض المسرحي على أدائهم الرائع”.
هذا، وسيتم قريباً عرض المسرحية على خشبة مسرح وسينماتك أم الفحم وفي كفر قرع والناصرة، وسيتم الإعلان عن موعد العروض لاحقاً.