بالتعاون مع المركز الجماهيري، تشكيل لجنة أمهات جديدة في ثانوية خديجة

اقيم يوم الخميس بتاريخ 28-1-2010 يوم دراسي لامهات طالبات مدرسة خديجة بنت خويلد الثانوية للبنات وذلك بالتنسيق بين طاقم الاستشارة ومركز الفعاليات الجماهيرية وبين وحدة العمل النسائي في المركز الجماهيري البلدي، استهل اليوم بكلمة ترحيبية لمدير المدرسة المربي محمد أنيس محاميد , أثنى بها على تعاون الأمهات مع المدرسة بتلبيتهن للدعوة لما في ذلك من فوائد جمة تعود على المدرسة والأهل معا وعلى الطالبات بشكل خاص , وقد بين بأن هذه الفعاليات هي بداية للمزيد من النشاطات النسائية المستقبلية التي تنوي المدرسة تنفيذها , حيث تبنت المدرسة لهذا العام , مشروع ” المرأة نصف المجتمع , إن لم تكن كله ” والأم هي المجتمع بأسره كونها تلد النصف الآخر . كما وأثنى على القائمين على المشروع وبارك جهودهم وتمنى أن يجعلها الله في ميزان حسناتهم.

تلت ذلك كلمة الشيخ أحمد علي حماد , رئيس لجنة الآباء , حيث بارك هذه الخطوة الجادة والهامة جدامن قبل مدرسة خديجة , مبينا الدور الريادي الذي قامت به المرأة المسلمة على مدار التاريخ بتربيتها لأجيال فذة من العلماء كوالدة الإمام البخاري الذي كان يتيما منذ صغره فتنقلت به والدته ليتلقى ارفع العلوم وليؤدي دورا جليلا في علم الحديث الشريف . كما شدد الشيخ احمد حماد على أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع عموما ودور الأم على وجه الخصوص للنهوض بمجتمعنا وامتنا للوصول إلى مصاف الأمم المتحضرة والمتطورة دينا وخلقا وسلوكا وعلما وعملا .

ثم ألقت المستشارة التربوية , أمل عبد الحليم , كلمتها ,حيث رحبت بجمهور الأمهات وأعربت عن شكرها لهن وتمحورت كلمتها حول أهمية تواصل الأهل مع المدرسة , لما في ذلك من فوائد جمة , تعود على الطالبة بشكل خاص , حيث تتقلص الفجوات وتكسر الحواجز بين الأم وابنتها, كما وتتعزز الثقة بينهمامما يقوي العلاقة المتبادلة بينهما .

كما وركزت المستشارة عناية على خطوة هامة جدا , تخطوها مدرسة خديجة وهي ” ضرورة وأهمية إشراك الأم بالعملية التربوية بالمدرسة ومشاركتها بعملية اتخاذ القرارات “، وقال: “هذا ما تهدف اليه المدرسة من وراء تنظيم مثل هذه اللقاءات , ذلك لأن الأم هي المدرسة الأولى ولها أكبر الأثر والدور الفاعل في تنشئة جيل صالح يمتاز بالقيادة والنشاط ويسعى لخدمة أهله ومجتمعه” .

وكانت الفقرة الرئيسية في هذا اليوم للدكتور سامي محاجنة رئيس مركز الطفولة المبكرة في كلية بيت بيرل , في محاضرة شيقة بعنوان ” تعزيز لغة الحوار بين الأهل والطالبة ” , حيث أسهب في توضيح هذا الأمر وبيان أهميته وتأثيره الايجابي على الأبناء. كما شرح مميزات فترة جيل المراهقة وكيفية التعامل معها. وركز في كلمته على ضرورة تفهم الأم خصوصا للتغييرات التي تطرأ على سلوك ابنتها والحرص على التقرب منها وإشعارها بالقرب ومنحها الدفء العاطفي لما في ذلك من اثر حيوي في تدعيم الروابطالأسرية ورفع قدرة العطاء والتميز لدى الطالبات.

واختتم اليوم بانتخاب عضوات مجلس الأمهات وذلك من اجل التواصل معهن من خلال الدورات والنشاطات التي بينتها اندلس اغبارية كمركزة لهذا الموضوع, ثم وزعت على الأمهات بطاقات لدورات بعناوين مختلفة تقام حاليا في المركز الجماهيري وفي الاطر التابعة له . ووزعت كذلك نشرة خاصة من قبل المدرسة بعنوان ” توجيهات للأمهات في حث أبنائهن على التعلم والتعليم .

جدير بالذكر ان الأمهات كن في غاية الرضا وأعربن عن إعجابهن وسرورهن بهذا اليوم , كما طلبن المزيد من هذه الفعاليات والأيام الدراسية المثمرة والتي تصب في صالح بناتهن الطالبات . 

 

 

 

الاتاحة נגישות