تقديراً منا لأهمية المساهمات الأدبية والإصدارات الراقية في إثراء المشهد الأدبي المحلي وحتى العالمي وتحفيزاً لأقلام الكٌتاب والشعراء المحليين ينظم المركز الجماهيري أمسية أدبية إحتفاءاً بالكلمة الهادفة والإبداع الذي يتجلى بإصدار الديوان الشعري “ملاقط غسيل” للدكتور أيمن كامل إغبارية من إصدار “دار راية” للنشر والتوزيع، وهي العمل الثاني للشاعر بعد ديوانه الأول ” تناثرتُ.. وأحبّ ألا يجمعني أحد” الذي صدر عام 1996″. “ملاقط غسيل” عمل فريد، متميز كٌتب بقلم واعد ومتألق يمكن لمدينة أم الفحم وساحتنا الأدبية المحلية أن تعلق عليه الكثير من الآمال والطموحات، ويشمل الكتاب ستّة فصول اختار الشاعر أن يمنحها عناوين من قبيل: غسيل الوِلادة، غسيل العائلة، غسيل الأيام، غسيل المقاهي، غسيل الحب، وغسيل الموت، ويقع في 240 صفحة من القطع المتوسط، وهو يصدر بدعم من صندوق البايس للثقافة والفنون. الجدير بالذكر أن الشاعر يعتبر أحد الأصوات المتميّزة في جيل التسعينات في المشهد الشعري الفلسطيني، وهو حاصل على اللقب الثالث في التربية ومحاضر في جامعة حيفا وعدّة كلّيات أكاديمية في البلاد، وتشكّل المجموعة الجديدة نوعًا من “عودة” ما للشاعر، بعدما كان قد كرّس غالبية وقته واهتمامه خلال العقد الأخير لإنجاز أطروحته الأكاديمية واصدر خلال ذلك عددًا من الدراسات والأبحات، بالعربية والعبرية والإنجليزية، صدرت جميعها عن دور نشر أكاديمية ومراكز ابحاث مرموقة في البلاد والخارج.
وبهذه المناسبة ينظم المركز الجماهيري – أم الفحم ندوة أدبية بحضور كوكبة من الكٌتاب والأدباء المحليين لمناقشة هذا العمل الأدبي وحضور حفل التوقيع عليه، منهم: الكاتب مرزوق الحلبي، د. عايدة نصرالله، الشاعر بشير شلش، الشاعر مروان خوري، د. باسيليوس بواردي وأخرين.. وذلك يوم السبت 21.02.2015 في تمام الساعة الرابعة عصراً في قاعة المؤتمرات بالمركز الجماهيري – أم الفحم.
د. أيمن كامل إغبارية هو شاعر وكاتب مسرحي فلسطيني من أهم الأصوات الشعرية الفلسطينية التي ظهرت في نهايات التسعينات. ولد في العام ١٩٦٨ في مدينة أم الفحم حيث يعيش اليوم ، وأنهى دراسة اللقب الثالث في سياسات ونظريات التربية والتعليم في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة. يعمل حاليا محاضراً جامعيًا في كلية التربية في جامعة حيفا ورئيسًا لبرنامج طلاب الدكتوراه المتفوقين ضمن معهد ماندل للقيادة في القدس. نشر د. إغباريه العديد من الكتب والمقالات العلمية المتخصصة وشارك في العشرات من المؤتمرات والندوات المهنية ، إلى جانب نشاطه المتواصل ضمن مؤوسسات المجتمع المدني الفلسطيني. هذا وقد ظهرت قصائده في الصحف والدوريات الأدبية وكتب المختارات والمهرجانات الدولية ، حيث تُرجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية والعبرية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإيطالية والألبانية. له كتاب شعر واحد بعنوان “تناثرت ، وأحب ألا يجمعني أحد” ( صدر سنة ١٩٩٧ عن دار المشرق) وسلاسل قصائد نُشر أغلبها ضمن صحيفة “الإتحاد” ودورية “مشارف” الحيفاويتين.