نجاح باهر وحضور غير مسبوق في العرض الأول لمسرحية “رٌكب”

نجاح باهر وحضور غير مسبوق في العرض الأول لمسرحية “رٌكب”

 قام مسرح أم الفحم الجماهيري أمس بتقديم العرض الأول لمسرحية “رٌكب”، وسط توافد منقطع النظير لمئات المدعوين الذين لبوا دعوة مسرح أم الفحم الجماهيري، والمركز الجماهيري لعرض باكورة أعمال هذا المسرح الواعد والذي يحمل بطياته آمال كبيرة تعلقها عليه مدينة أم الفحم وأبناء المنطقة.

وقد لوحظ من بين الحضور بروز عدد كبير من الوجوه السياسية، التربوية، الدينية وحشد من المثقفين من أبناء مدينة أم الفحم والمنطقة، الذين عبروا عن حماسهم لإنشاء هذا المسرح الذي يعد وجهاً فنياً وثقافياً واعداً.

وفي بداية الحفل رحب السيد محمد صالح إغبارية – مدير المركز الجماهيري بجميع الحضور اللذين لبوا الدعوة وجاءوا اليوم للإطلاع على إنجار لطلما إنتظره إبناء مدينة أم الفحم والمنطقة، كما وقدم نبذة عن مراحل تأسيس هذا المسرح وعن الرؤية المستقبلية له. كما وبشر الحضور بإقتراب موعد إفتتاح أحدث قاعة عرض مسرحي بالمنطقة والمزودة بكل ما يحتاجه العمل المسرحي والتي يتم في هذه الأيام وضع اللمسات الأخيرة عليها من أجل إنهائها، وهي موجودة بمبنى المركز الجماهيري الواقع في حي الغزلات.

وقال في سياق كلمته: ”    ان انطلاق مسرح ام الفحم الجماهيري لهو بمثابة  دعم للفنان المحلي بكل ما يُوفِّر له من وسائل وأدوات الإبداع والتميز والتفرد، ويعتبر إضافة مهمة إلى المشهد الثقافي الفحماوي.”

واضاف: ” لقد عانت مدينة أم الفحم وعلى مدار اعوام كثيرة من نقص واضح في مجال انتاج اعمال مسرحية محلية، علما ان اغلب ما عرض في مدينة ام الفحم ومنطقة وادي عارة حتى اليوم كانت اعمال مسرحية تمت استضافتها من مسارح من خارج منطقة وادي عارة.

واليوم وبفضل الله وهمة مجموعة من خيرة الفنانين الفحماويين الطموحين الذين احترفوا المسرح، وعملوا على مدار سنوات في ام الفحم وخارجها، تجلب هذه المجموعة من الفنانين هذه الخبرات والتجارب لتضعها بين يدي أبناء مدينتهم الأم، لتثمر جهودهم بإنشاء مسرح ام الفحم الجماهيري والذي سيعمل على مدار العام في إنتاج وتقديم الأعمال الجديدة التي سيتم من خلالها طرح ومناقشة قضايا تهم الإنسان الفحماوي بشكل خاص، والعربي الذي يعيش بهذه البلاد بشكل عام.”

ووعد السيد محمد صالح الجميع قائلا: ”  سنعمل على تطوير المسرح الجماهيري في كافة الجوانب من خلال الارتقاء بالمستوى الفني والإنتاجي وتأصيل روح التعاون بين المسرحيين والمسارح الاخرى.”

كما ولم ينسى السيد محمد إغبارية من توجيه الشكر لكل من ساهم في إنتاج هذا العمل الضخم الذي سيشاهده هذا الجمع الغفير اليوم ووعدهم بإنتاج المزيد من الأعمال الراقية والمميزة التي سيقدمها مسرح ام الفحم الجماهيري مستقبلاً. وانهى حديثه بقوله: ” وبهذه المناسبة السعيدة  اتقدم بشكري العميق لكل من شاركنا تحقيق هذا الحلم ولو بأضعف الإيمان، وصدرنا متسع لكل من يأنس في نفسه القدرة على إغناء تجربتنا وتطويرها إلى الأرقى، حتى يكون العمل في مستوى احلام مدينتنا الحبيبة واهلها الأوفياء.”

وفي كلمة للشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم عبر من خلالها عن إعتزازه بنجاح هذه الخطوة، مؤكداً أن البلدية، وهو شخصياً كان وسيبقى يدعم ويساهم في إتجاه تقديم كل ما يستلزم من دعم وتجهيز من أجل إستمرارية وإرتقاء مجال العمل المسرحي بالمدينة، ثم قام بتكريم طاقم المسرح جميعهم تقديراً لمجهودات التي بذلوها في سبيل إخراج هذا العمل.

وفي فقرة تكريمية قام الشيخ خالد حمدان ومدير المركز الجماهيري بتكريم اعضاء الطاقم التاسيسي لمسرح ام الفحم الجماهيري برز من بينهم:

  • الاستاذ محمد عبد الرؤوف محاميد
  • الفنان عماد احمد جبارين
  • الفنان خالد صالح محاميد
  • السيد رائد صلاح الدين محاميد
  • الفنان نزار شايب جبارين
  • الفنان وليد حمدان
  • والفنان طاهر خالد نجيب

ووجه مدير المركز الجماهيري شكر خاص لطاقم المركز الجماهيري على جميع وحداته وموظفيه وخص بالذكر المجموعات الشبابية من مجلس الطلاب والقيادة الشابة.

وبعد ذلك إطفئت الأنوار لوهلة قصيرة لتعود لتنير قليلاً لنجد أن الفنان طاهر نجيب قد إنتصب على خشبة المسرح، وليبدأ بأسر أرواح وأنظار الحضور الذين منحوه إنتباههم سمعهم ووجدانهم على مدار ساعة ليفصل لنا هذا الفنان الكبير قصة إنسان عربي – فلسطيني يحمل جنسية إسرائيلية يقف في مطار باريس ينوي السفر للعودة لوطنه ويصف كل التفاصيل الدقيقة للمعاناة والصرعات الداخلية التي تواجهه في رحلته هذه.

يشار الى ان مسرحية ركب هي باكورة اعمال مسرح ام الفحم الجماهيري التابع للمركز الجماهيري وهي انطلاق المسرح الجماهيري في ام الفحم وتحضيرا لافتتاح قاعة المسرح الاضخم في المنطقة في بناية المركز الجماهيري في ام الفحم

 مسرحية ركب

مسرحية رُكَب، تسرد قصة ممثل من الداخل الفلسطيني يعيش في رام الله حيث يعمل ممثلاً ويقوم بدور شخصية «الزير سالم». يغادر رام الله اضطرارياً مع اندلاع الانتفاضة الثانية وينتقل الى باريس. تصادف عودته في تاريخ 11-09-2002 أي في الذكرى السنوية الأولى لأحداث سبتمبر. كفلسطيني يحمل جواز سفر اسرائيلي، لم تستوعب الموظفة بالمطار الفرنسي كيف يمكن لشخص أن يكون اسرائيلياً وفلسطينياً بالوقت ذاته. يطول التحقيق بالمطارات في ذاك اليوم ويُعامل بطلنا بشكل استثنائي جداً جداً سواء بالمطار الفرنسي أو بمطار اللد عند وصوله… التفاصيل والحدث الكامل بمسرحية رُكَب.

وأخذت هذه المسرحية من عمر الكاتب أربعة سنوات، حيث أنتجت أول مرة في العام 2006 وعرضت في أماكن كثيرة

 

الاتاحة נגישות