بحث متجدد في جذور التاريخ الفلسطيني:
من جديد تعاود مجموعة ” روايتنا صح ” للرواية الفلسطينية والتي تعمل تحت رعاية المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، وتضم مجموعة من المتقاعدين والمثقفين والأكادميين والمهتمين الفحماويين الذي قرورا دراسة التاريخ الفلسطيني منذ فتراته القديمة وحتى الماضي القريب بهدف التعرف على الرواية الفلسطينية ودراستها من زوايا جديدة وحفظها للأجيال القادمة، وهذه المرة كانت بتنظيم رحلة ميدانية لجميع أعضاء المجموعة إلى منطقة زرعين مروراً بمنطقة حطين وطبريا، حيث كانت أولى محطات الرحلة مسار طبيعي في منطقة زرعين للتعرف على خصائص المنطقة الجغرافية، ثم توجهت المجموعة إلى جبل طابور وتدارسوا أهم الأحداث التاريخية التي جرت بالمكان ومن ثم إلى منطقة حطين حيث توقفوا بمنطقة مطلة على السهل واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخ المكان وأهم معركة خاضاها المسلمين ضد الصليبيين في هذا المكان والتي كان المسلمين حينها تحت قيادة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، كما وقاموا بزيارة أنقاض قرية حطين والتي تبعد حوالي تسعة كيلو مترات عن طبريا والتجول في أحيائها والتعرف على معالمها.
كما وقاموا بتدارس أحداث سقوط قرية حطين في الــ48 وأحداث سقوط باقي مناطق الجليل، ويذكر أن قرية حطين كان يسكنها في تلك الفترة نحو 1200 نسمة وكانت مساحتها تصل لحوالي 22 ألف دونم.
ومن هناك قاموا بزيارة لمنطقة خان عيون التجار، وهي منطقة كان يمر بها التجار القادمون من بلدان أخرى، حيث أتصف أهالي المنطقة في حسن استضافة الزوار والمسافرين وحماية قوافلهم المتوجهه من بلاد الشام بطريقها إلى مصر.
المحطة التالية لمجموعة الرواية الفلسطينية كانت النزول في مدينة طبريا وتنظيم جولة إلى أهم معالمها ومساجدها وتدارس أهمية البلدة التاريخية والعسكرية والجغرافية ووقوعها على الطريق الذي يربط الشام بفلسطين وصولاً إلى منطقة اللجون والتي تعد محطة هامة في طريق القوافل إلى اللد وأسدود وغزة وسيناء وصولاً إلى القاهرة.
ويذكر أن مجموعة الرواية الفلسطينية تستعد حالياً لسلسة جديدة من الفعاليات التي تشمل زيارات ميدانية لمواقع تاريخية هامة بالبلاد، لورشات عمل ومحاضرات برفقة خيرة الباحثين والمتخصصين بالدراسات الفلسطينية وذلك إستمراراً في جهود حفظ التاريخ والرواية الفلسطينية وتدوين أهم المحطات والأحداث التي مر بها الشعب الفلسطيني.
الجماهيري ومجموعة الرواية يتقدمون بالشكر للجزيل للبروفيسور كمال:
قام بمرافقة المجموعة وإرشادهم وتقديم الشرح البروفيسور كمال جبر عبد الفتاح، الملقب بشيخ الجغرافيين الفلسطينيين.
وبالختام يتقدم المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم وجميع أعضاء مجموعة الرواية الفلسطينية بالشكر الجزيل للبروفيسور كمال جبر عبد الفتاح على مرافقته للمجموعة وعلى المعلومات القيمة التي أدلى بها ومؤكدين على ضرورة تواصل الجهود والعمل المشترك بيننا بالمستقبل في سبيل خدمة مشروع حفظ الرواية الفلسطينية ونقلها للأجيال القادمة.