للعام الثالث على التوالي تقوم مجموعة “قمم وهمم” الفاعلة ضمن وحدة الوالدية والأسرة بالمركز الجماهيري – بلدية أم الفحم والتي تشرف عليها أندلس إغبارية بتنظيم يوم دراسي لطالبات المرحلة الثانوية والطالبات الجامعيات مع وجود تمثيل لجميع المدارس الثانوية بالمدينة تحت عنوان “معاً نلون صفحات العطاء” وذلك بحضور الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم، السيد محمد صالح إغبارية – مدير عام المركز الجماهيري وطاقم المركز.
اللقاء يهدف إلى بناء جسور التواصل بين طالبات الثانويات من جميع مدارس المدينة، وثم التواصل بين الطالبات الجامعيات من المدينة وطالبات الثانويات اللواتي سيكن طالبات جامعيات مستقبلاً في محاولة لتهيئة جو يسمح بتبادل الخبرات وتعريف الطالبات الثانويات بمتطلبات المرحلة الجامعية وطرق الإستعداد لها منذ اليوم، وبالتالي كان هناك محاضرات وورشات هدفت إلى تقديم الإرشادات والأسس في كيفية التوصل لقيمة العطاء وفق ثوابت وأسس واضحة وسليمة.
إفتتح اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاه على مسامع الحضور الشيخ يوسف إدريس، ثم قامت الطالبة سنديان إغبارية – عضوة في مجموعة “قمم وهمم” بتقديم نبذة حول المجموعة مبينة أهم الدوافع التي دعت لإنشاء هذه المجموعة وتحديد شريحة الهدف تتركز على جمهور الطالبات في هذه المرحلة بالذات، والذي كان نتاج ثمرة رغبة صادقة في ذلك. وقد أشارت إلى أهم المشاريع والفعاليات التي تقوم بها وترعاها، مضيفة أن هناك العديد من البرامج سيتم إطلاقها قريباً.
ثم قامت مجموعة “قمم وهمم” فتح المجال أمام المجموعات الشبابية الفاعلة بالمركز الجماهيري بأن تقدم شرحاً وافياً عن أهم نشاطاتها وأهدافها منتدبين بذلك الطالبة طيبة محاجنة – عضوة في مجلس الطلاب البلدي، حيث عن أهم الفعاليات والنشاطات والمجالات التي تشارك فيها، داعية بذلك كل من لدية رغبة بالعطاء الإنضمام لهذه المجموعات والمساهمة من خلال مشاريعها.
ثم كانت كلمة للشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم شكر من خلالها مجموعة “قمم وهمم” ووحدة الوالدية والأسرة بالمركز الجماهيري مثنياً على الجهود التي تهدف إلى دعم الطلاب الجامعيين بالمدينة وتشجيع الطلاب على السير في طريق العلم والجامعات، وأكد على أهمية العطاء لدى الشباب وكافة الشرائح بالمجتمع كونها عاملاً أساسياً في تطوير كوادر المجتمع من خلال تبادل الخبرات والنشاط التطوعي الذي يساهم في ترقية ودفع عجلة التعليم قدماً، مؤكداً أنه لو كان الجميع مستعداً للعطاء في مجاله لوجدنا أن مجتمعنا يتغلب على الكثير من المصاعب والأزمات التي يعاني منها.
ثم كانت كلمة للدّكتور رضا إغباريّة من خلال محاضرته متحدثاً عن الأمثال الشّعبيّة الفلسطينيّة الّتي حثّت على قيمة العطاء وأهمّيّته، وصنع المعروف مع الآخرين والمبادرة إليه، ابتداء بالابتسامة والوجه البشوش والكلمة الطّيّبة، وانتهاء بالتّضحية بالمال والوقت من أجل فائدة المجتمع عامّة.
هذا، وقد نبّه الدّكتور رضا على أهمّيّة شكر من أسدى إلينا معروفًا للتّعبير عن مدى امتناننا له وتقديرنا لما قام به، فهذا يشجّعه على الاستمرار في عمله.
وقد نالت المحاضرة إعجاب الحضور، ورسمت البسمة على شفاههم لما فيها من فائدة وطرافة وتجديد.
ويشار إلى أن د. رضا إغبارية قام مؤخراً بإصدار كتابه الجديد “المبين في أمثال فلسطين” والذي يقع في مجلدين من الحجم الكبير يتطرق فيه إلى ذكر كل الأمثال الشعبية الفلسطينية.
كما وتم تقديم عرض مسرحي تحت عنوان Playback لمسرح الفرينج – الناصرة بقيادة الفنان هشام سليمان، تم خلالها الإستماع إلى مواقف شخصية من الحضور وتم تمثيلها بشكل إرتجالي فوري أمام الحضور، مما أضاف للحفل بعداً فنياً راقياً.
ثم خرج الحضور لتناول وجبة غداء خفيفة على شرف هذا اليوم، قام بالتبرع بها السيد مصطفى أحمد شريم، بالإضافة إلى تقديم هدية لكل طالبة ثانوية وجامعية.
وبعد ذلك شارك الحضور في محاضرة تحت عنوان بالعطاء نرتقي لل د. محمود خطيب – مختص في مجال التنمية البشرية، قام بتقديم محاضرة قيمة حول قيمة العطاء بأنواعه: العطاء المعنوي، الحسي، الآني وغيره، حاثاً بذلك جمهور الطالبات على إنتهاج سبيل العطاء لأن مردوده سيكون إيجابي على الصعيد الشخصي والعام.
وفي الختام تم توزيع جميع الطالبات على ورشات عمل بتوجيه من مجموعة “معاً نرتقي” التابعة أيضاً لوحدة الوالدية والأسرة، وهن: مها جبارين، إيمان إغبارية، عفاف محاميد، شادية جبارين وغادة محاجنة، واللواتي يمررن بمرحلة توجيه وإعداد من قبل المحاضرة المختصة سحر عيسى إغبارية – رئيس قسم المجتمع العربي في كلية “أورانيم” قامت من خلاله كل مجموعة بالحديث والبحث حول طرق متعددة في العطاء والخروج بتوصيات ستعمل مجموعة ” قمم وهمم” في وحدة الوالدية لترجمتها على أرض الواقع من خلال مشاريع ونشاطات.
ويذكر أن الطالبتين أسماء إغبارية وسوار جبارين قمن بعرافة وإدارة فقرات اليوم.