سهرة مع كتاب بالمركز الجماهيري تنظمها مجموعة “قمم وهمم” بعنوان “الريشة إلى جانب القلم”

أكمالا لمسيرة العطاء في وحدة الوالدية والاسرة في المركز الجماهيري, قامت مجموعة “قمم و همم” بتنظيم السهرة الثانية ضمن مشروعها “سهرة مع كتاب” وذلك بشراكة عمل مع مسرح الميادين البلدي. وقد افتتح اللقاء بتلاوة قرآنية للشيخ يوسف اغبارية ومن ثم كلمة نائب رئيس البلدية الأخ مصطفى غليون الذي وجه شكره للمركز الجماهيري وإدارته وطاقم العاملين فيه على طرحم لكثير من المشاريع والفعاليات التي تلبي احتياجات جميع الشرائح في البلد , واثنى على وحدة العمل النسائي لتواصلها الدائم مع شريحة النساء والعمل على تكوين مجموعات متنوعة مثل مجموعة قمم وهمم , وأبدى دعم البلدية الدائم لمثل هذه النشاطات والفعاليات .

بعد ذلك بدأت الأمسية التي تناولت الحديث عن الفنان الفلسطيني ناجي العلي المبدع في الرسوم الكاريكاتورية والمقاتل من خلال فنه وريشتهِ ,حيث قام عريف السهرة قرمان قرمان عضو مسرح الميادين والذي ابدع بتقديمه لاهم المحطات في مسيرة ناجي العلي, بفتح المجال امام الطالبة ندى بشير للتعريف بمجموعة قمم وهمم , ومن ثم تلتها الطالبة إهداء إغبارية بالحديث عن السيرة الذاتية لناجي العلي من خلال عرض شرائح مصورة . ثم كانت المداخلات الرئيسية لعدد من الباحثين والمهتمين بناجي العلي الفنان من ضمنهم الفنانة التشكيلية حنان ابو حسين الحاصلة على اللقب الثاني في تاريخ الفن والحائزة على عدة جوائز داخل الدولة وخارجها, حيث عنونت محاضرتها ب “المرأة في اعمال ناجي العلي” فتكلمت عن شخصيات نسائية تكرر ظهورها في لوحاته وبينت مدى تأثره باللوحات التي كانت في عصر النهضة أمثال بتوتشلي , ليوناردو دافينشي ومالكا أنجلو وغيرهم من الفنانين في القرن الخامس عشر والسادس عشر , وبينت مدى تأثره بالمدرسة المسيحية وطريقة تصويره للمرأة الفلسطينية التي كانت حاضرة في النضال الوطني وجزء فعال ومحرض في الانتفاضة ,تطرفت للشخصيات النسائية التي ظهرت في لوحاته وانها قريبة منهُ مثلت عين الحلوة وفلسطين…

بعد ذلك ابدع الفنان احمد عادل من مسرح الميادين بتجسيده لشخصية حنظلة وتمثيله الصامت للوحات من كاريكاتوراته  ثم بدأ عبد اللطيف الحصري بمداخلته عن طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي التي ترجمها ناجي العلي من خلال ريشته حيث اشار الى ان ناجي العلي هو المحرض للانتفاضة الاولى إذ رسم حنظلة مع حجر يرجم الجيش الصهيوني وأشار الى ان ناجي العلي هو البوصلة للتحرك السياسي الداخلي وأن المنظمات الفلسطينية تبنت بعضا من افكاره وتوجهاته السياسية.

وقال محرر صحيفة الجريدة، أحمد أبو عرب في مداخلته حول علاقة ناجي العلي بالزعماء العرب إن ناجي العلي كان بمثابة مشروع شهادة، كما هو حال كل فلسطيني يحمل هموم شعبه. وأضاف قائلا إن ناجي العلي كان رجل مشروع سياسي وليس فقط فنانا كاريكاتير، ثم تناول العلاقة بين مصر بزعمائها منذ جمال عبد الناصر ومرورا بالسادات ووصولا حتى مبارك. وبين أحمد أبو عرب في مداخلته كيف كان يرى ناجي العلي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والصورة الإيجابية التي رسمها ناجي لعبد الناصر والتي أظهر فيها زعيم مصر بأنه زعيم أمه، وأنه كان أمل العرب في العصر الحديث، أما السادات فقد بينه أنه زعيم ديكتاتوري مستبد وظالم، وأنه أول المفرطين بالحقوق العربية من خلال اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من انفتاح باتجاه الغرب الرأسمالي. كما عرج المحاضر على العلاقة التي ربطت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبين الخلافات التي دارت بين الاثنين ابتداء من الخلاف الأيديولوجي، مرورا بالخلاف حول قضية خروج المنظمة من بيروت، والخلاف حول اتحاد الكتاب الفلسطينيين، والخلاف حول علاقات عرفات برشيدة مهران، وخلافات أخرى، يمكن أن نستفهم من خلالها صورة العلاقة بين الاثنين.

واختتم المحاضر قائلا: “ناجي العلي اغتيل ولا يمكن أن نرى إسرائيل خارج الصورة، لأنها قد تكون قد استعملت أدوات عربية وفلسطينية لاغتياله،والذي كان اغتيالا سياسيا”.

ثم كانت مشاركات وتعقيبات من جمهور المدعوين تخللها عرض مستمر لاهم رسومات ناجي العلي مما اثرى اللقاء وزاد من رقيّه…

يشار الى ان اللقاءات مستمرة  تحت اطار (سهرة مع كتاب) وبعناوين مختلفة..

الاتاحة נגישות