قامت وحدة الشباب والعمل التطوعي بالمركز الجماهيري – أم الفحم أمس السبت بإطلاق أكبر إستفتاء حول إنتخابات الكنيست (البرلمان) المقبلة، والذي سيمتد على مدار أسبوع كامل وسيتم خلاله إجراء مئات الإتصالات بالمواطنين للإستعلام حول مواقفهم بهدف رصد توجهات الشارع الفحماوي بما يتعلق بالإنتخابات البرلمانية المقبلة وفهم أراء الشارع الفحماوي حول الكتل والأحزاب المشاركة في المنافسة الإنتخابية في محاولة لتوقع نسبة اللذين ينوون المشاركة في الإنتخابات القريبة ونسبة التأييد التي ستحصل عليها الأحزاب المختلفة من قبل الشارع الفحماوي، لهذا الغرض تم صياغة نموذج إستطلاع بشكل مهني تم تحضيره على أيدي مختصين في مجال الإستفتاءات والرأي العام ومطابق لأعلى المعايير المعمول بها في هذا المجال ليكون هذا الإستفتاء قادراً على إعطاء صورة دقيقة قدر الإمكان لتوجهات المواطنين عامة (وسكان مدينة أم الفحم خاصة)، ويقوم يومياً مجموعات من شباب مشروع “التداخل الإجتماعي” من المدرسة الأهلية الثانوية، مدرسة دار الحكمة الثانوية ومدرسة معاوية الثانوية بإجراء مئات الإتصالات اليومية حيث يقومون بتعريف أنفسهم ثم يطلبون من المتلقي الإجابة عن بعض الأسئلة حول المشاركة بالإنتخابات وميولهم وتوجهاتهم وذلك دون الحاجة للإفصاح عن تفاصيلهم الشخصية بحيث يتم المحافظة على خصوصية المشاركين وسرية الإستفتاء الذي يهدف إلى تشكيل صورة شفافة عن رأي الشارع.
هذا وسيقوم المركز الجماهيري بنشر تقرير مفصل حول نتائج الإستفتاء ونسب التوصويت التي ستحصل عليها الأحزاب المختلفة، ويذكر أن المركز الجماهيري كان قد أجرى إستفتاءاً مشابها قبيل الإنتخابات السابقة وقد كانت النتائج والتوقعات التي نتج عنها الإستفتاء آنذاك دقيقة بشكل مطابق للنتائج الفعلية التي حصلت عليها الأحزاب.
ويذكر أن مشروع “التداخل الإجتماعي” يعمل على دمج شريحة الطلاب الثانويين بهذه المشاريع بهدف تخريج أفواج من الطلاب والطالبات المهتمون بالقضايا التي تهمهم وتهم مجتمعاتهم ويشتركوا في مشاريع تطوعية تخدم المجتمع وأهالي المدينة، كما ويساهم هذا المشروع في تطوير المهارات القيادية والإجتماعية لهذه المجموعات ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
وفي حديث لنا مع السيد محمد صالح إغبارية – مدير المركز الجماهيري صرح لنا بأن المركز يسعى لدمج فئة الشباب في المشاريع التطوعية والإجتماعية ليأخذوا دورهم المنوط بهم بالمجتمع وليكون جيل واع ومثقف يعي ويفهم القضايا التي تحيط به ويشارك بفاعلية في الأمور التي تؤثر على مستقبله ومستقبل بلده، وأضاف السيد محمد صالح أن هذا الإستفتاء يدل على قدرة ومهنية عالية يتحلى بها هؤلاء الشباب من خلال قدرتهم على جمع، تصنيف ومعالجة المعلومات وإعدادها على شكل نتائج ونسب مئوية ورسوم بيانية سيتم نشرها قريباً حال الإنتهاء من إجراء الإستفتاء ليطلع عليها الجميع. وأضاف: بأن الشباب هم العصب المركزي لكل مجتمع ونحن بالمركز الجماهيري نولي أهمية بالغة لهذه الفئة سيما وإننا نشركهم بالعديد من المشاريع التطوعية والقيادية التي يرعاها المركز على مدار العام حيث يشارك بها المئات من فئة الشباب.