اعد الخبر معتز توفيق اغبارية – مراسل موقع بلدتنا
بحضور العشرات، احتضن مركز العلوم والفنون في المدينة يوم امس، يوماً دراسيا حول التطوع الشبابي في المجتمع الفلسطيني بالبلاد، بحيث كان د. الياس زيدان ضيف هذا اليوم، بحيث عقد اليوم على شرف إصدار دراسة د.الياس، تحت عنوان “همة الشباب: التطوع – بارقة أمل للتمكين الذاتي والمجتمعي”.
وقد شارك ايضا بهذا اليوم نائب رئيس بلدية البلد المضيف، بلال ظاهر محاجنة، ومدير المركز الجماهيري الاستاذ محمد صالح اغبارية وافراد طاقم المركز الجماهيري في المدينة، ونبيلة اسبنيولي من مركز حراكنا، وشبان وشابات من مختلف انحاء البلاد. وإستهل اليوم، بعرافة السيدة جهينة صيفي، التي رحبت بالحضور، وعرضت البرنامج امام الحضور. وفي بداية اليوم،كانت هنالك كلمات ترحيبية،من قبل مركز حراكنا بحيث ألقتها السيدة نبيلة اسبنيولي والتي فيها قالت بأن المركز يستعرض بحث د.الياس زيدان،لرؤيتهم الشباب والصبايا في مجتمعنا بأنهم اصحاب حق في المشاركة وبالتأثير على حياتهم وبيئتهم،فهم قادرون على المشاركة وعلى القيادة في خدمة أنفسهم،وفي خدمة مجتمعهم،لدى الشباب طاقات وقدرات جبارة، ولذا فهم مورد في غاية الاهمية،خاصة في مجتمع يعاني من سياسات التمييز الحكومية،وبالتالي من نقص في الموارد المادية والبشرية كالمجتمع الفلسطيني.
فيما رحب السيد بلال محاجنة،بالحضور مثمنا مشاركتهم في هذا اليوم المثمر الذي سيعود بالفائدة على ممن شاركوا فيه، مشيراَ إلى الباحث د.الياس وإصداره الهام الموجه خصيصا للجيل الشباب كونه يتحدث عن قيم التطوع. وتسلم بعدها، الباحث، زمام الامور، ليلقي محاضرته المرتقبة،عن التطوع ومفهومه الخاطئ لدى جيل الشباب في المجتمع الفلسطيني،منوها على ألاهمية الخالصة في تطوع الشباب كون التطوع يعود عليهم بالفائدة المثمرة،لإنخراطهم بالمؤسسات المختلفة، ثم إستعرض دراسته التي لاقت استحسان الحضور، وتفاعلوا معها بشكل واسع بحيث كانت هنالك بعض الاسئلة الموجهة للباحث عن التطوع والفروق بينه وبين الخدمة المدنية.
ثم تقسم الحضور إلى عدة ورشات وهي:بين المركز والهامش، المحفزات واثرها على المتطوعين، التطوع الاسري، التطوع والكنز الاجتماعي والشروط التي يجب ان تتوفر في المؤسسات (الفكر والبرنامج) لتطوير ناجع لمشاريع تطوعية. من جهة أخرى، قال د. الياس للـ”الحياة” بأنه عند تطوع الفرد وإنخراطه بالمؤسسات، يساهم هذا بالطبع في تقليل الجريمة بشكل عام ولا سيما في مدينة إم الفحم التي باتت الجريمة تجتاحها في الاونة الاخيرة،ونوه على اهمية العلاقة التي يجب ان تكون بين الفرد والمؤسسة التي يتطوع بها،كما وتطرق إلى الالتزام الذاتي مشيرا الى هذا انه ليس بتطوع وذلك كون الوزارة قامت بطرح البرنامج شريطة حصول الطلاب والطالبات على شهادة البجروت، أي ان الالتزام مقابل استحقاق البجروت،وهذا ليس بتطوع فهذا اصبح شيئا إجباريا، مناقضا لمفهوم التطوع في دراستي، فمهفوم التطوع هو أن يختار الفرد ما يحلو له ومن ثم الانخراط بالمؤسسة المسؤولة وبالتالي التطوع بها وإبراز ابداعاته.