إستمراراً للبرنامج الخاص الذي وضعه المركز الجماهيري بأم الفحم, من أجل تطوير مجالات التفكير وإنشاء إطار تعليمي يساعد على دفع الطلاب لمستويات أعلى وفتح مجالات المعرفة المتعددة, وتحسين سرعة إستقبال المعلومة ومعالجتها وتحليلها, وتطوير قدرات الذاكرة, وذلك وفقاً لبرنامج تعليمي تم بناءه على يد مجموعة من المختصين في مجال التعليم البسيخومتري من معهد الأوائل.
من أجل الإنطلاق في هذه الدورة تم دعوة عدد محدد من طلاب صفوف الثامن من المدارس الإعدادية الأربعة في أم الفحم (وادي النسور الإعدادية, الرازي الإعدادية, الغزالي الإعدادية ومدرسة التسامح الإعدادية), حيث قام المركز الجماهيري وبالتنسيق مع المدارس المذكورة إختيار عدد من الطلاب ذوي المعدلات العالية والتحصيل العلمي المتميز الذين تظهر لديهم القدرة على تطوير قدراتهم بطرق تعليم إضافية بديلة.
هذا وقد إستقبل المركز الجماهيري يوم أمس الطلاب وأهاليهم, وحيث تم تقديم الشرح لهم حول هذه الدورة ومراحلها وطرق التعليم التي ستستعمل خلال هذه الدورة, حيث من المقرر أن تبدأ هذه الدورة خلال الأسبوع القادم وستستمر حتى نهاية شهر إبريل (4) لسنة 2013.
هذا ومن الجدير بالذكر أن المركز الجماهيري كان قد إفتتح دورة مماثلة قبل عدة شهور لطلاب جيل صفوف السابع, ولا تزال هذه الدورة مستمرة, كما وأن المركز الجماهيري يعمل حالياً على إعداد دورة أخرى مماثلة لجيل صفوف التاسع والتي سيتم أيضاً إفتتاحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي حديث لنا مع السيد إياد سعيد إغبارية – مسؤول الدورات التعليمية بالمركز الجماهيري قال “بأن المركز الجماهيري يعمل على وضع برنامج متكامل يوفر الحاجات التعليمية والترفيهية لجميع فئات الطلاب, وبخاصة فئة الطلاب المتميزين لأن لديهم قدرات كبيرة تمكنهم من تطوير مستواهم, وبخصوص هذه الدورة التي تم إفتتاحها اليوم في خطوة في سبيل تطوير قدرات الطلاب في جيل مبكرة, وتعليمهم على مواجهة العوائق والصعاب مبكراً لكي يكونوا قادرين على إجتيازها مستقبلاً, كما وأن السعي لنيل نتائج متميزة وغير عادية بحاجة لبذل جهد متميز وغير عادي, وشدد على أن نتائج هذه الدورة ستظهر على أداء الطلاب بشكل واضح على المدى القريب والمدى البعيد”.
أما الأستاذ إبراهيم خليل – مدير معهد الأوائل فقد أضاف لنا “أن معهد الأوائل يضع على سلم أولوياته رفع الكفاءة والقدرة لدى الطلاب عن طريق تحسين سرعة الأداء وسرعة إستقبال المعلومة وسرعة الإستنتاج وإيجاد الجواب المناسب بصورة دقيقة وتدريب وتحسين قدرة الذاكرة, وأن معهده له تجربة طويلة وناجحة جداً في هذا المجال”.
