عرض فيلم حرمان وسط حضور جماهيري ضخم:
شهدت مدينة أم الفحم هذا الأسبوع تحضيرات وحراك مكثف لعرض فيلم “حرمان” الذي يعد من أبرز الإنتاجات الفنية على مستوى المدينة والذي أنتجه المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم بدعم فاق مبلغ الـ60 ألف شاقل قدمه المركز الجماهيري لإنتاج الفيلم، وقام بالإشتراك فيه ثلة من الكوادر الفحماوية المتميزة وأخرجه المخرج والفنان مصطفى حسين محاميد، ورافق هذا الحراك ترقب شديد من قبل الجمهور الفحماوي الذي تابع أخبار الفيلم أولاً بأول وكان ينتظر لحظة العرض بشوق كبير، سيما وأن هذا العمل الفني الدرامي المهني والذي تم إنتاجه على يد مجموعة من الكوادر الفحماوية المحلية الواعدة والذي يلامس بأحداثه الواقع ويضع إصبعه على العديد من المشاكل الإجتماعية التي يواجهها المجتمع وإنعكاسات هذه المشاكل على واقع الحياة اليومية.
الجمهور الفحماوي الذي كان مساء أمس (الجمعة) على موعد مع العرض الإفتتاحي لفيلم حرمان، والذي جرى عرضه في مركز العلوم والفنون – حي العيون وسط حضور كبير فاق قدرة القاعة على الإستيعاب خلال العرض الأول والثاني، الأمر الذي يدل على مدى شوق الجمهور الفحماوي لمشاهدة الأعمال الفنية والإنتاجات الفحماوية، وبحضور رسمي وشعبي لتكون هذه المناسبة فرصة لعرض الفليم ولتكريم طاقم فيلم حرمان والجهات الرسمية التي دعمت وساندت مراحل إنتاج الفليم.
الإعلان عن إنطلاق الحفل الإفتتاحي للعرض:
ومع دقات الساعة الخامسة والنصف، إنطلقت فعاليات حفل العرض الإفتتاحي لفيلم “حرمان”، حيث تسلم الإعلامي سعيد بدران المنصة مرحباً بالحضور الضخم وبالإهتمام الواسع الذي لمسه من الجمهور على مدار الأسابيع الماضية معلناً عن إنطلاق الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشيخ وائل أحمد محاميد.
الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم: “نحن جئنا اليوم لنشاهد ونحتفي ونفتخر بعمل فني فحماوي خالص ومميز”
ثم كانت كلمة للشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم الذي أشاد بالجهود الكبيرة والعمل المتواصل الذي تم بذله في سبيل إخراج هذا العمل إلى الضوء، وأكد أن لهذا الفيلم نكهة خاصة كونه إنتاجاً محلياً فحماوياً خالصاً من ناحية التمويل والتمثيل والتصوير والإخراج، الأمر الذي يؤكد أن مدينتنا تحتضن الكثير من الكوادر والمواهب والقدرات التي تستطيع إثبات نفسها وتقديم الأعمال المتميزة إذا ما وجدت الأطر الداعمة والرعاية المناسبة لها، مؤكداً على أن المدينة ستشهد حدثاً كبيراً وهاماً سيساهم في دفع مسيرة العمل الفني والسينمائي والمسرحي على مستوى المدينة والوسط العربي، وهو إفتتاح قاعة مسرح وسينماتيك – أم الفحم بالمركز الجماهيري والتي ستكون يوم 22.11.2016 كما تم الإعلان عنه سابقاُ، وبشر الحضور أن هذه القاعة ستوفر العروض الفنية والمسرحية والسينمائية الهادفة والملتزمة على مدار اليوم والأسبوع لترضي جميع الأذواق وتغطي حاجات جميع الشرائح الفحماوية والقرى المجاورة، لا بل نطمح إلى أن نكون منطقة جذب لجماهير محبة ومتعطشة للفن من جميع أقطار الوسط العربي، وذكر أننا جئنا اليوم لنشاهد ونحتفي ونفتخر بعمل فني فحماوي خالص ومميز سمعنا عنه الكثير وجئنا اليوم لنشاهد ثمرة هذا الجهد المبارك.
الجمهور يستمتع بمشاهدة تحفة فنية متكاملة:
ثم إنطلق العرض ليستمتع الحضور بمشاهدة أحداث فيلم درامي مشوق، تأسرك أحداثه وتجعلك تتابع مجراياته ومستجداته لحظة بلحظة، فيعم التوتر حيناً، وتضحك حيناً آخر، تحزن وقد تدمع عينك في أحيان أخرى، فالفيلم لا يمنح مشاعرك المجال لترتاح هنيهة، ففي كل لحظة هناك جديد، وهناك مشاعر تتفاعل مع كل مشهد من مشاهد هذا العمل الفني الراق والمتميز بكل جوانبه بداية من التمثيل، النص والسيناريو، التصوير، الموسيقى والإخراج، إنه قالب فني يتكامل كل جزء فيه مع باقي أجزاءه التي تم إنجاز كل واحدة منها بعناية وحرفية ومهنية عالية.
بلدية أم الفحم والمركز الجماهيري يكرمان طاقم فيلم “حرمان” وبشرى جديدة بعمل فني جديد:
في نهاية العرض لم يسع الجمهور المتحمس لهذا العمل الكبير إلا أن يقف على أقدامه وينطلق بالتصفيق الحار والمتواصل، بينما إعتلى الإعلامي سعيد بدران خشبة المسرح داعياً الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم والسيد محمد صالح إغبارية – مدير عام المركز الجماهيري لتكريم جميع طاقم عمل فيلم “حرمان” الذين فاق عددهم الثلاثون لتكريمهم على هذا الإنتاج الذي يفخر به كل فحماوي، وإستغل الشيخ خالد حمدان هذه المناسبة ليعلن للجمهور بشرى جديدة، وهي العمل على تخصيص ميزانية جديدة لدعم إنتاج فني سينمائي جديد لكي نحافظ على إستمرارية العمل والحراك الفني ولكي نستمر في دعم وتطوير الكوادر الفحماوية، وهو أمر أفرح الحضور وطاقم العمل الذي بدأ يقطف ثمار جهوده ورضى الجمهور الذي لا يقدر بثمن.
ومن الجدير بالذكر أن فيلم حرمان هو من إنتاج المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم وتمثيل مجموعة من الممثلين المحليين ومن إخراج مصطفى حسين محاميد، وقد إنطلق بسلسلة عروض كان أولها أول أمس الخميس، ثم أمس الجمعة بعرضين، الأول في الساعة الخامسة والنصف عصراً ثم عرض آخر في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، وسيكون اليوم (السبت) عرض جديد في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً في قاعة مركز العلوم والفنون – حي العيون.
كما وسيكون هناك سلسلة عروض جديدة سيتم الإعلان عنها في الأيام القريبة.