رد من طاقم المركز الجماهيري على السيد رائد كساب:
يعلم الجميع من أهالي مدينة ام الفحم بأننا مُقبلين على إنتخابات قريبة تفصلنا عنها بضعة شهور، وقد بدأ الجميع يلحظ تسارع الأمور، تزايد نشاط الأحزاب والحركات، وإزدياد عدد المعلنين عن ترشيح أنفسهم لخوض الإنتخابات البلدية كل يوم، وهو أمر قد يراه البعض إثراء للمشهد السياسي وثراء بالخبرات التي قد يجلبها معه كُل مرشح من مجال معرفته وتجاربه. إلا أننا وللأسف الشديد صُدمنا نحن في المركز الجماهيري أمس (الخميس) من السيد رائد كساب (أحد الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة البلدية) يخرج علينا بمقال هستيري يتهم فيه مؤسسات، صُحف ومواقع إعلامية بأنها تعمل لصالح مُرشحين منافسين له، فإتهم المواقع وأصحابها ب “فبركة” الأخبار وناشدهم بالتوقف عن “صنع أخبار وهمية” عدا عن إتهامه للمواقع “بالتلاعب”. وشكك بنوايا مؤسسة معروفة (كالمركز الجماهيري) بمهنيتها العالية وببياض أكُفها وبعملها المستمر والدؤوب في خدمة أبناء، طلاب، طالبات، شباب، فتيات، رجال ونساء مدينة أم الفحم منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي تطور وتُبدع في تنظيم الاُطر، الدورات والمشاريع التي يسمع بها الجميع ويباركها الجميع لما لها من مساهمات في دفع عجلة الرُقي والتقدم بأبناء مدينتا الغالية. السيد المذكور لم يدع في مقاله فقرة أو سطراً إلا وإتهم طرفاً ما أو شكك بعمل ما، الرجل يؤمن أن كل المؤسسات تعمل لصالح خصومه السياسين، وأن المواقع الإخبارية تعمل أيضاً لصالح منافسيه، أبعد من ذلك، الرجل يشكك بأن الأخبار التي تنشر ويعلم بها ويشاهدها الآلاف من سكان المدينة هي أخبار مفبركة فيطالب المواقع بالتوقف عن نشر أي عمل أو أي إنجاز لأي كان، لأنه يرى أن شُكر صاحب الفضل وتقديم العرفان لأي شخص يقوم بمشروع يعود بالفائدة على الناس، يضره ويضر في إحتمالات فوزه الذي يأمله في الإنتخابات، فلا يريد للمواقع أن تنشر أي أخبار غير مقالاته، وسوا مقالاته هي أخبار “مفبركة” وأخبار “وهمية” ونحن (بالمركز الجماهيري) نضيف للسيد رائد كساب بأنه نسي أن يقول بأن الصور التي تنشر عن الفعاليات هي أيضاً وهمية ومفبركة، وهو بالتالي يتمنى على المؤسسات بأن تتوقف عن العمل حتى لا يتم نسب إنجازات هذه المؤسسات لأشخاص موجودون اليوم بالسلطة، ولكي لا يستفيد منها خصومه على حد تعبيره.
وبصراحة، مطالب وإنتقادات السيد رائد كساب تثير الدهشة لدى القارئ، فقد سمعنا بأناس ينتقدون مؤسسات بسبب تقصيرها وتقاعسها، ولكن السيد رائد خرج علينا بمقال فَذ إكتشف فيه قاعدة جديدة غابت عن أذهان وعقول جميع المرشحين الذين سبقوه، وهي أن ينتقد المؤسسات لأنها تعمل، وبصراحة أكثر، نحن قد نتفهم موقفك هذا، لأن كون المركز يعمل بمهنية لا يمكنك مجاراتها، ويعمل بتواصل لا يعطيك أي فرصة للطعن بالنقصان فلم يبق لك إلا أن تنتقده لانه يعمل وتطالبه بالتوقف عن العمل.
زد على ذلك، لم يبخل السيد رائد كساب بنصائحه التي وزعها يُمنة ويُسرة على الجميع حول “طرق المنافسة الشريفة” ويدعوا إلى التحلي “بالمصداقية والحيادية” وهو نفسه قد كفر بكل هذه المبادئ دفعة واحدة ومن خلال مقالة واحدة، وهي نفس المقالة التي يدعوا فيها إلى هذه الخصال الحميدة، فيا لسخرية الأقدار يا حضرة المحامي، لو انك صبرت على مبادئك يوماً واحداً فقط قبل أن تنقضها كلمة كلمة، وحرفاً حرفاً.
كما وإستطرد السيد رائد كساب بنعت الفعاليات الترفيهية التي ينظمها المركز الجماهيري بـ “الدعاية الباهتة” التي تهدف للترويج لخصومه السياسيين كما يعتقد، في حين أنه يقدم لنا من خلال مقاله أكبر مثال للدعاية الباهتة وإستجداء الصوت وإنتهاج أسلوب المُفلسين الذين لا يجدون ما يقدموه للناس، فيحاولون إبراز أنفسهم عن طريق إلغاء جميع الأطراف، والجحود بكل الإنجازات والتشكيك بها.
نحن نقول للسيد رائد كساب، يبدو أن مشاهدتك المستمرة للجزيرة وما يحدث من تصارع على المناصب بالدول العربية قد ولَدَت عندك فوبيا (الخوف) التآمر وفوبيا الثورة وضياع الكرسي، وإلا ما هو تفسير هذه الإتهامات الجارفة التي لم تبقي طرف ولم تذر إلا وكان له نصيب بتهمة أو تلميح لتهمة وكلهم (بنظرك) أصبحوا يعملون ضدك. ومما يؤكد لنا أن عدوى الحالة المصرية قد أصابت مرشحنا تصريحه الخطير بأن برنامجه سيكون “إدارة البلدية بحزم”، نعم، الحزم!!، وقد فهمنا من خلال مقالته ما هو الحزم الذي يعنيه، إن الحزم الذي يعنيه بأنه لن يسمح لأي مؤسسة بأن تحقق إنجازاً لكي لا يُنسب لخصمه، ولن يسمح لأي موقع بنشر أي خبر قبل أن يراجعه السيد رائد كساب ويوافق عليه، ولن يسمح لأي مواطن من توجيه كلمة شكر لموظف أو لمؤسسة خوفاً من “التلاعب” بالألفاظ والتعابير التي إتهم محرري المواقع بإنتهاجها، إذا، أخوتي الكرام، سكان مدينة أم الفحم، نحن مُقبلين على عهد “سيسي” جديد سيقوم السيد رائد بإستنساخه لنا هنا في أم الفحم، وينشئ منظمومة مؤسسات ومنظومة إعلام على “مقياسه” تميل أينما مال، تشكر من يريد، وتذم من يريد، تتكلم على هواه، تنشر ما يريد، وتتجاهل ما يريد، تُحَرِم ما يُحَرِم وتُحِل ما يُحِل.
في مقاله المنشور يوم الخميس تحت عنوان “القانون للجميع وفوق الجميع” يعدنا أيضاً السيد رائد في بداية مقاله بأنه سيعمل على مكافحة ظاهرة العنف، الجريمة والتطاول على القانون بالمدينة، إلا أنه لم يستغرقه الأمر إلا بضعة سُطور إضافية إلا وهو قد أعلن الحرب فعلاً، حرباً بلا هوادة، ولكن ليس على العنف والجريمة، بل على المؤسسات النظيفة التي تخدم أهل المدينة وعلى المواقع والصحف، وعلى الناس التي تعمل وتسهر من أجل البلد. فضاع جهد الرجل (رائد كساب) وكلامه شططا، فلا أصاب العدل في كلامه، ولا حتى إقترب منه، فبلا شك ميزان عدلك يا سيادة المحامي مائل، وعوجه بائن للعيان، وكلامه الذي أسهب فيه بالشرح عن العدل الذي سينتهجه حتى ظننا أنه عُمر (الخليفة عُمر بن الخطاب رضي الله عنه) ضاع بين السطور ولم نرى منه إلا الإجحاف والنكران، هو أمر لا يُبَشِر بالخير الكثير صراحة. وننصحك (نعم، بالرغم مما إفتريته في مقالتك، ننصحك) نصيحة إذا فعلاً أنتَ أردت الخير أن تتوقف عن مهاجمة الأخرين وأن تتفرغ للعمل، العمل الذي يُفيدك ويفيد أبناء مدينتنا التي تحب من يُشمر عن ساعديه ويعمل لها، ومن يتعب ويبذل من اجلها، قم بتخطيط مشروع، أو إنزل بمبادرة خيرة وعندها ستجد ان الناس الذين تتهمهم هم أول الناس الذين يقفون للخير ويمدون أيديهم للمساعدة، لأننا لا نعمل لأجندة أحد، ولا لحساب أحد، نحن نعمل لعامة أهالي المدينة لأن مستقبل أبناء هذه المدينة يَهُمنا أكثر من أي شخص عابر جاء ليجرب حظه هنيهة ثم ما يلبث أن ينصرف، لأن الجميع يذهبون، ونبقى نحن نواصل العطاء سنة بعد سنة، لا نلتفت لمغرض ولا إلى ساخط يريد أن يُجَيّر أهل هذه البلد ومؤسساتها للعمل له، ودائماً سنبقى في المركز الجماهيري نعمل مع كل من يريد مصلحة البلد وأهله، وننسب الفضل إلى صاحبهِ.
وبالنهاية نقول له ما كنا نتوقع من أحد مرشحي الرئاسة وهو يصبوا ويسعى جاهدا ليصبح رئيسا للبلدية، أو على الاقل منافسا جاداً، هذا الهزل المثير للشفقة وللضحك بنفس الوقت، وكنا نرجو له أن لا يقع بخطأ نتمنى ان لا يكون متعمداً بقصد المناكفة السياسية ظاناً أنه سيكسب بذلك بعض الأصوات، ونود تنويره وتذكيره وطمأنته بان المركز الجماهيري في مدينة ام الفحم الذي افتتح في بداية العام 2010 هو مركز فعال ونشيط ويقوم بدوره منذ اليوم الاول لافتتاحه، وهكذا بقي يعمل بنشاط، كد وجد ودون كلل ولا ملل منذ افتتاحه وحتى اليوم، – طبعا وفق الامكانيات والموارد المتاحة له-، وقد شهد له القاصي والداني بذلك، وما حضور ومشاركة الالاف من اهلنا في فعالياته المتعددة والمنوعة إلا تأكيدا لما نقول، ونطمئن حضرة المرشح الجديد بان جميع فعالياتنا موثقة في الصحافة وعلى المواقع الاخبارية الالكترونية وعلى موقع المركز الجماهيري الالكتروني الرسمي وصفحته على الفيسبوك، وهذا رابط الموقع: ( www.jmahery.com ) حيث يحوي المئات المئات من الفعاليات والنشاطات المتنوعة التي تم تنظيمها ( فعلياً وليست أماني ووعود، بل نشاطات نُفذت وصُورت ووثقت )، فعاليات لجميع الاجيال وخاصة جيل الشباب والتي استقطبت آلاف المشاركين. فكان منها في مجال التعليم والإثراء ومنها في مجالات الرياضة المتعددة واخرى في مجال الفنون والثقافة والمسرح. ومؤخراً إنطلاق مسرح أم الفحم الجماهيري ومنها ايضا في مجال الوالدية والاسرة ومجال الشباب والمجموعات الشبابية والقيادات الشابة ومجالس الطلاب والمبادرون الشباب عدا عن المخيمات الصيفية والنشاطات الجماهيرية واحياء المناسبات الوطنية والدينية وبتميز وإبداع، اضافة لذلك يتم إفتتاح فرع الجامعة المفتوحة الذي يدرس به المئات من شباب وشابات المدينة ومركز الحاسوب المتطور وبرامج التكنولوجيا الحديثة لجمهور شبابنا، وامسيات رمضان الاخيرة التي يقوم على تنظيمها مجموعات شبابية فحماوية تابعة لمجموعات القيادات الشابة في المركز الجماهيري، حيث من المتوقع ان يشارك بهذه الامسيات والفعاليات الرمضانية عشرات الالاف من جميع سكان احياء المدينة غالبيتهم من جيل الشباب….. وهناك الكثير الكثير… والمقام لا يتسع لسرد جميع الفعاليات والنشاطات والمبادرات. لذا، ندعو السيد رائد كساب وجميع أهالي مدينة ام الفحم لزيارة موقع المركز الجماهير على شبكة الإنترنت ومتابعة جميع أخبار المركز. وبالنهاية نقول لك أن ظهور المرشح الجديد على الساحة الفحماوية كمرشح للرئاسة منذ اشهر قليلة لا يعني ان تاريخ بدء العمل الجماهيري والمؤسساتي والشبابي والثقافي والرياضي في المدينة قد بدء مع تاريخ ترشحه!!!، ولا أن المؤسسات كانت متوقفة في إنتظار أن يطلب منها شخص ما العمل، ولا بأننا سنتوقف عن العمل لمجرد رغبة شخص يشعر بالسخط، ونذكر حضرة المرشح أن من العدل أن تعطي كل ذي حق حقه، وبالرغم من أننا إطلعنا على قُدراتك في مجال العدل، وهي تكاد تكون لا تكفي صراحة، إلا أننا لا نزال نرجو لك أن تتوقف عن وضع نفسك بهذه المواقف المحرجة، خاصة عندما تأتي لإنتقاد نموذج لمؤسسة ناجحة فإنه لا شك سيرتد هذا الأمر وبالاً عليك ولن يزيد من فرصتك بالنجاح، بل على العكس، سيُفقدك الكثير من الجدية التي تحرص على إبرازها، وبإتهامك للجميع ستجعل من نفسك كمن يحارب طواحين هواء وهمية. والله من وراء القصد.
مع الإحترام
طاقم موظفي المركز الجماهيري – ام الفحم.