إبناء الشبيبة يحيون ذاكرة اللجون من جديد في مخيم تراثي تفاعلي برفقة الأجداد

المركز الجماهيري: نظم قسم الشبيبة المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، يومي 18 و19 أغسطس (أمس الأحد واليوم)، مخيمًا غنياً بالفعاليات تحت عنوان “إحنا أولادك يا اللجون” مخصص لأبناء الشبيبة حيث يأتي هذا المخيم كجزء من برنامج “أم الفحم بلد الشباب”.

شارك في المخيم أكثر من 120 شابًا وشابة في أعمال تطوعية، بالإضافة إلى مشاركة بيت المسنين جمعية السلام الذي لبوا دعوة أبناء الشبيبة وشاركوا في إحياء هذه الفقرات، وقد قام أبناء الشبيبة بحمل مسؤولية ترتيب وصول ومساعدة المسنين وإدارة الفقرات وبرامج اليوم، كما وقام أبناء الشبيبة بأعمال تشجير وتنظيف مناطق مختلفة من اللجون، وشاركوا ببرنامج فعاليات توعوية وثقافية، مثل ورش عمل لحفظ التراث والذاكرة وفقرات للتعرف على تاريخ اللجون من خلال قصص وحكايا قدمها أبناء الجيل الذهبي.

انطلقت الفعالية بكلمة ترحيبية لمدير عام المركز الجماهيري والمسرح العربي السيد محمد صالح اغبارية، رحب خلالها بالحضور وشكر القائمين في قسم الشبيبة على هذا النشاط الوطني الهام، وواجب ربط ذاكرة الشباب بأرض اللجون.

ثم كانت كلمة لرئيس البلدية د. سمير صبحي حيا فيها أبناء الشبيبة وأكد على أهمية دور الشباب والتشجيع أبناء الشبيبة على أخذ دورهم المحوري بالمجتمع، وشكر طاقم المركز الجماهيري بجميع أقسامه على جهودهم المتواصلة والمميزة، ثم كلمة للقائم باعمال الرئيس السيد ناصر خالد الذي أثنى على هذه الفعالية وجميع المساهمين في التنظيم، وشكر أبناء الشبيبة على إستجابتهم وحضورهم الرائع بهذا اليوم، مؤكداً أن بلدية أم الفحم تواصل دعم أبناء الشبيبة والشباب بصفتهم محرك التغيير الإيجابي للنهوض والحفاظ على الذاكرة والهوية. كما وحضر فعاليات المخيم  نائب رئيس البلدية السيد فاروق عوني.

ثم كانت فقرة تراثية لفرقة “خزانة حليمة” الفنية في الفعاليات، حيث أدت مجموعة من الأغاني التراثية التي أضافت جوًا من الحنين والارتباط بالتراث الشعبي. ساهمت هذه الفقرات الغنائية في تعزيز روح الانتماء لدى المشاركين، وربطهم بتقاليدهم وهويتهم الثقافية من خلال الموسيقى والأغاني التي تعكس تراث الأجداد وحكايات الماضي.

المخيم شهد أيضًا فعاليات رياضية وتحديات جماعية، مما عزز روح التعاون والمسؤولية بين المشاركين. اختتم المخيم ببناء خيمة تراثية، حيث تم تقديم مأكولات شعبية وتبادل قصص وحكايات تاريخية، مما عمق من روابط الشبيبة مع ماضيهم وتراثهم.

يذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع وتعزيز الانتماء لأرضهم وهويتهم، بالإضافة إلى تقوية شعور الشباب بالانتماء لأرضهم وهويتهم الثقافية من خلال التواصل مع أرض اللجون وتاريخها.

أيضاً تهدف الفعالية إلى حفظ التراث والذاكرة التاريخية للجون عبر أنشطة تفاعلية تربط الجيل الجديد بتراث أجدادهم وتشجيع الشباب على المشاركة في أعمال تطوعية تعزز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم.

ومن أهداف المخيم إقامة أنشطة مشتركة تجمع بين الشباب وأبناء الجيل الذهبي، لتعميق الروابط بين الأجيال المختلفة وتبادل المعرفة والتجارب وتنظيم ورش عمل وفعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث والمحافظة عليه. ومن خلال الفعاليات الرياضية وتنظيم البرامج الجماعية التي تساهم في بناء فريق عمل متعاون ومترابط.

هذا وقد علمنا من المركز الجماهيري أن فعاليات وبرامج “أم الفحم بلد الشباب” ستستمر وتتواصل طوال الأيام المقبلة.

وفي الختام نتوجه بخالص الشكر لكل من شارك وساهم في مخيم “إحنا أولادك يا اللجون” من أبناء الشبيبة وأبناء الجيل الذهبي، وللقائمين على هذا المخيم، نشكر لكم جميعاً جهودكم الطيبة، وندعوكم إلى مواصلة العمل في سبيل تعزيز الانتماء والترابط بين الأجيال، وبين الإنسان والأرض.

الاتاحة נגישות