يمضي مركز المعرفة في المركز الجماهيري – أم الفحم في مسيرة التألق والعطاء المستمرة مُسجلاً المزيد من التألق والإنجازات من خلال باقات من الدورات والمشاريع النوعية التي تم إنجازها خلال العام الماضي وبدايات هذا العام، عدا عن باقة جديدة من الفعاليات التي يقوم المركز بالتخطيط والإعداد لها للتنفيذ.
ومن المعروف أن مركز المعرفة هو قسم رائد في المركز الجماهيري ام الفحم، يختص في علوم الحاسوب والتكنولوجيا ويهدف إلى تسهيل الوصول وإستعمال هذه التكنولوجيا لكافة شرائح المجتمع، تبدأ من جيل الطلاب حتى الجيل المتقدم، فمع تطور الحياة ووسائل الإتصال الحديثة أصبح من الضروري على كل إنسان مهما كان جيله أو طبيعة عمله أن يكون ملماً بمجال إستعمال الحاسوب لأن هذا الأمر أصبح ضرورة يومية في شتى مناحي الحياة. عدا عن ذلك يقوم مركز الحاسوب بإطلاق عدد من الدورات والمشاريع المتقدمة للطلاب والشباب بهدف إعدادهم للعمل في مجال الهايتك من خلال الدورات المتقدمة في علوم الحاسوب والبرمجة وبناء التطبيقات للهواتف الذكية، وهي دورات تخدم المئات من أبناء المدينة.
سماح أبو شقرة – إدارة ناجحة:
ويعتبر هذا المجال جديد نسبياً تم إفتتاحه قبل سنتين بالشراكة مع جمعية تبواح، وعملت على تركيز فعاليات هذا المجال المرشدة سماح أبو شقرة التي كان لها الفضل الكبير في النهوض بهذا المجال وتطويره من خلال المبادرات المتجددة والنوعية التي خدمت مئات من سكان المدينة بمختلف شرائحهم، حيث كان لها السبق في إدخال مشاريع ودورات هايتك بالتعاون مع شركات رائدة في هذا المجال مثل: ميكروسفت، سيسكو وغيرها فكانت هذه الفترة مرحلة إزدهار، تطور ونمو سريع لمجال المعرفة الجماهيري بمقاييس تنافس باقي المجالات الموجودة بالمركز وذلك يعود للجهد الكبير الذي بذلته مركز المجال وللمهنية والرؤية التي حددتها منذ اليوم الأول وإستطاعت أن تحققها بإمتياز يستحق الثناء.
جدير بالذكر أن القسم الأكبر من تكاليف الدورات يقوم المركز بتغطيتها والمساهمة فيها عن طريق جمعية تبواح (תפו”ח) الأمر الذي يفتح المجال لجميع الشرائح والطبقات للمشاركة والإستفادة من دورات ومشاريع وخدمات المركز المدعومه.
من المشاريع التي أقامها المركز مؤخرا:
- MEPI
- مشروع تقني حاسوب متقدم: وهو مشروع ممول من السفارة الأمريكية بالبلاد بلغت تكلفته أكثر من ربع مليون شيقل، شارك في هذا المشروع طلاب من صفوف العاشر من مدرسة دار الحكمة الثانوية، ويهدف إلى إعداد فوج من تقنيي الحاسوب المتقدمين، تخلل البرنامج زيارات لعدد من شركات الهيتك في البلاد مثل: أمدوكس، سيسكو للتعرف على أساسيات العمل وتخطيط المشاريع وتنفيذها، وقد إمتد المشروع على مدار عام دراسي كامل وفي نهايته تم تخريج جميع أعضاء الفوج ومنحهم شهادات تقني حاسوب من قبل شركة سيسكو تؤهل حامليها للعمل في مختبرات إصلاح وصيانة الحواسيب النقالة والشخصية.
- مشروع “مساقات” وهي عبارة عن دورة لفتيات في ضائقة تمت بالتعاون مع قسم الشؤون الإجتماعية بالمدينة، وهذه الدورة تهدف إلى تأهيل الفتيات للعمل في مجال خدمة الزبائن والتسويق عن طريق الإنترنت، وإكساب مهارات إستعمال الحاسوب وتطبيقاته يشمل منظومة الأوفيس (وورد، إكسل وباويربوينت، وأووتلوك) عدا عن ورشات في كيفية إستعمال شبكة الانترنت للبحث والتسجيل والعمل، كما وتم منح المشاركات في هذه الدورة 40 ساعة تعليمية في مجال اللغة العبرية ليكن قادرات على الإندماج بسوق العمل.
- مشروع أب- نشيم: المعد لفئة النساء اللاتي يبحثن عن عمل والذي أقيم بالتعاون مع مكتب العمل بالمدينة، يهدف المشروع إلى اعداد جمهور النساء والفتيات للعمل على كافة التطبيقات وبرامج الإدارة المكتبية والتي بدونها لا تستطيع النساء الإندماج في سوق العمل، وضم هذا المشروع ثلاثة مجموعات ليخدم بذلك أكثر من 50 امرأة وفتاة، كما وتم خلال الدورة تدريب المشاركات على إستراتيجيات كتابة السيرة الذاتية والتخطيط لمقابلات العمل لكي يحسن من فرصهن للقبول للعمل.
- الإنترنت الآمن: عبارة عن مجموعة من المحاضرات والورشات التعليمية والتوعوية لجمهور طلاب المدارس، حيث تم دعوة المئات من طلاب المدارس الإعدادية للمشاركة في ورشات عمل لرفع الوعي لديهم لمخاطر الشبكة العنكبوتية ولحثهم على إستخدام حكيم وسليم للشبكة.
- مشروع “مستقبل آمن”: يضم هذا المشروع مجموعتين من جيل طلاب الثانوية، حيث يتم إختيار فئة محددة من طلاب الثانوية المتسربين من المدارس للعمل معهم بهدف إكسابهم مهنة في مجال برمجة الحواسيب وإصلاحها وصيانتها، وهو مشروع يستمر لمدة سنتين، وفي هذا العام سيتم تنظيم زيارات للمشاركين لعدد من شركات الإتصال والهايتك بهدف تعريفهم على الأماكن التي يمكن أن يعملوا بها بالمستقبل، حيث تم زيارة كل من شركة بيزك، أمدوكس، فابلاب وغيرها من الشركات الرائدة في هذا المجال، وهذا المشروع أيضاً يخدم أكثر من 45 طالب.
- دورات تقني حاسوب للشباب: وهي دورات مخصصة لجيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم من جيل 19 حتى 30 عاماً، وتهدف الدورة إلى تخريج فوج من تقنيي الحاسوب للعمل في مجال صيانة وإصلاح الحواسيب حيث يمكنهم ذلك من فتح مصلحة شخصية لهم أو العمل لدى شركات تقدم خدمات في هذا المجال.
- مشروع غرسة (נטע): وهو مشروع يخدم شريحة الطلاب من صفوف التاسع حتى الثاني عشر، ويتم من خلال هذا المشروع إعداد مجموعات من الشباب المتطوع الذي سيقوم لاحقاً بتعلم عدد من ورشات الإرشاد لتمريرها لأبناء جيلهم، كما ويقوم كل طالب بعد أن يتلقى الإعداد الملائم بالتطوع في مركز المعرفة كمرشد وكتقني وظيفته العمل مع المجموعات الطلابية عدا عن المشاركة في صيانة حواسيب السكان وإصلاحها بالمركز بشكل تطوعي ليكون بذلك قدوة للشاب المتعلم والمعطاء الذي يخدم بلده ومجتمعه، وقد تخلل البرنامج زيارة لكيبوتش غفعات حبيبة على مدار ثلاثة أيام قاموا خلالها بالمشاركة في دورة بمجال اللغة الإنجليزية ومصطلحات دارجة ومهمة لتساعدهم على العمل في مجال البرمجة، ومن الجدير بالذكر أن المشروع يضم طلاباً وطالبات ليتخرج إلى المجتمع أبناءاً صالحين يخدمون أهلهم ومجتمعهم.
- مخيمات الحاسوب: تم إقامة عدد من المخيمات التكنولوجية للمئات من الطلاب على مدار العام، وهي مخيمات معدة لشريحة الطلاب من جيل إبتدائي، حيث تخلل البرنامج ورشات تعليمية وفعاليات ترفيهية ورحلات وتجارب علمية. ومن الجدير بالذكر أن غالبية هذه المخيمات كانت ممولة من وزارة العلوم وساهم الطلاب بمبالغ رمزية فقط. هذه المخيمات إمتدت على مدار اُسبوعين.
- مشروع كودو: وهو مشروع جديد ورائد يقوم بتعليم الطلاب من جيل صف ثالث حتى صف سادس من طلاب مشروع شميد على بناء وبرمجة ألعاب خاصة بهم للحاسوب يستمر لمدة أربعة أشهر حيث سينتهي في شهر آذار المقبل، والمشروع يضم أربعة مجموعات يشترك فيها أكثر من 70 طالباً وطالبة، وهو ممول بشكل كامل من قبل مشروع شميد.
- فعالية أمسية إجتماعية: وهي عبارة عن ورشة عمل تمت بحضور ما يزيد عن مئة طالب وطالبة بحضور ومشاركة ذويهم وذلك للمشاركة في ورشات تعريف بأدوات الكترونية وهواتف ذكية وتطبيقات حاسوبية وبعدها تم إجاء مسابقات بين الأهالي والطلاب من خلالها تنافس الحضور على الفوز جهاز إكس-بوكس (صياغة جديدة)
- دورة أساسيات الحاسوب للكبار: وقد أفادتنا سماح أبو شقرة – مركز فعاليات مركز المعرفة الجماهيري بأن جميع الدورات التي تقام بالمركز تتم بالتنسيق مع جمعية تبواح والتي تديرها علا أبو شقرة – ممثلة جمعية تبواح بالوسط العربي حيث تهتم هذه الجمعية في نشر الوعي التكنولوجي في المجتمعات وتقوم برعاية وتمويل العديد من الفعاليات التي تقام بالمركز، وذكرت أن الدورات المقامة بالمركز تؤهل المشاركين للحصول على شهادات معترف بها محلياً ودولياً تمنحها شركات مثل سيسكو وشركة ميكروسفت للبرمجيات، وهي تشكل خطوة أولى ومهمة في طريق الدخول للعمل في مجال الهايتك والصناعات الإلكترونية الحديثة.
- كما وتم إقامة العديد من الدورات لمجموعات من الطلاب الموجودن في ضائقة (شميد) إستمرت على مدار عام كامل وخدمت أكثر من 60 طالباً وطالبة، بالإضافة لدورات تعليم الحاسوب للنساء المتقدمات بالسن وجمهور الأمهات بغرض تقليل الفجوة في مجال التكنولوجيا بينهن وبين أبنائهن، لا سيما أن كثير منهن يضطررن لمشاعدة الأبناء في الدورس والوظائف التي تعتمد غالبيتها اليوم على تطبيقات الحاسوب.
هذا، وقد بلغت تكاليف الدورات والفعاليات المقامة بالمركز على مدار العام الماضي أكثر من مليون شيقل قامت بتغطية معظمها جميعة تبواح ومؤسسة التأمين الوطني وشركات سيسكو ومكاتب حكومية.كما وكان لبلدية أم الفحم وقسم المعارف على وجه الخصوص الفضل الكبير في دعم وتنفيذ هذه المشاريع التي تمت بالشراكة والتعاون الدائم، وبالإضافة لمشروع شميد وقسم الشؤون الإجتماعية الذين ساهموا في دعم هذا المجال، وفي هذا المجال نود أن نؤكد على دور جميع مدارس في إنجاح هذه المشاريع من خلال التعاون والتنسيق الدائم والفعال.
وفي كلمة للسيد محمد صالح إغبارية – مدير المركز الجماهيري – أم الفحم أثنى فيها على الأداء المتميز والمتفاني للمرشدة سماح أبو شقرة الذي أسهم في جعل مجال المعرفة الجماهيري حقيقة على أرض الواقع ومجال له وزنه وحصته الكبيرة من ضمن فعاليات المركز، وأضاف السيد محمد صالح “أن فترة عملها إمتازت بالنشاط الدائم والتخطيط والإنجاز الدقيق إلى جانب الإبداع في تطوير المجالات وإدخال أفكار متجددة تواكب التطور والحداثة الجارية في عالم الحاسوب والتكنولوجيا وتتجاوب مع متطلبات العصر”، وإختتم بالقول: “بإسمي وإسمم جميع طاقم المركز الجماهيري أتقدم بالشكر الجزيل للمرشدة سماح أبو شقرة التي تٌنهي هذه الأيام عملها لتنتقل إلى مجال جديد، ومتمنيين لها دوام التقدم والنجاح قٌدماً في مسيرة عملها، وبهذه المناسبة أيضاً يسرنا أن نرحب بالمرشد رامي عباسي الذي سيكون على عاتقه الإستمرار في مسيرة هذا المجال والمضي قٌدماً في النجاحات والإنجازات التي حققها هذا المجال، متمنيين له النجاح والتوفيق”.