” تعزيز اللغة العربية في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وأيضاً على صعيد الدولة خصوصاً ما تعيشه الأقلية العربية من صراع مع المؤسسة ااسرائيلية والتي تحاول طمس اللغة العربية والتاريخ العربي الفلسطيني والوجود العربي من خلال طمس ومحي اللغة العربية، بالذات أن الأصوات في اليمين الإسرائيلي تزداد يوماً بعد يوم بالغاء اللغة العربية كلغة رسمية في الدولة، إن مشروع ترجمة الكتب للغة العربية في الجامعة العربية بالذات في هذه الظروف الصعبة والتحديات تعطي وتؤدي الى تعزيز اللغة العربية أكثر وأكثر في هذه الدولة”- هذا قاله محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في مستهل كلمته أمام المشاركين في حفل تدشين مشروع ترجمة كتب الجامعة المفتوحة للغة العربية والذي أقيم مساء اليوم في قاعة المؤتمرات في المركز العربي اليهودي للسلام جفعات حبيبة، وذلك بمشاركة لفيف من الأساتذة والمحاضرين والباحثين والمؤلفين والعاملين في المؤسسات الأكاديمية وسلك التربية والتعليم من مربيين ومدراء ومعلمين، إضافة الى مجموعة كبيرة من الطلبة ورؤساء سلطات محلية وممثلين عن أقسام المعارف في السلطات المحلية العربية.
مشروع ترجمة الكتب وأضاف محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة خلال كلمته قائلاً :” إن التعليم الأكاديمي في لغة الأم مهما كانت اللغة تعتبر عنصراً مركزياً وأساسياً لنجاح الطالب في الموضوع الذي يدرسه لذا فإن هذا المشروع يعتبر إغناء وإثراء المكتبات العربية والمكتبات الجامعية لطلابنا العرب الذين يسعون بطلب العلم وبالتالي هذا يصب في خدمة نجاحهم في مشوارهم الأكاديمي بحيث أن مشروع ترجمة الكتب الى اللغة العربية والتي تعتبر لغة الأم بالنسبة لهم تساهم مساهمة كبيرة في نجاحهم وتقدمهم، من خلال عملية التسهيلات في تعليم المادة بلغة الأم اللغة العربية”.
تحقيق المساواة كما وقدم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية شكره وتقديره لإدارة الجامعة المفتوحة على هذه المبادرة، مؤكداً أنها مبادرة تشير الى نوايا الجامعة في فتح أبوابها أمام الطلبة العربية ومحاولتها في تحقيق المساواة ما بين الطالب العربي واليهودي الأمر غير الموجود في باقي المؤسسات الأكاديمية في الدولة، كما وقدم محمد زيدان مباركته وتحيته الخاصة للبروفيسور المحاضر مصطفى كبها والذي قام بترجمة هذه الكتب مثمناً غالياً على دوره الريادي والمتميز في المحافظة على اللغة العربية والتاريخ وحضارة الاقلية الفلسطينية في هذه البلاد.
تمييز واضطهاد من جانبها قالت شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل أن الأقلية العربية في البلاد ومنذ قيام الدولة عام 1948 ما زالت حتى اليوم تعاني من التمييز والاضهاد في مختلف المجالات ونواحي الحياة في التعليم والتربية، وفرص العمل والصناعة والتجارة مما يزيد التحديات والصعوبات التي تعيشها الأقلية العربية في هذه البلاد، مما يستوجب وضع استراتيجيات واضحة من قبل الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الحكومة في سبيل تغيير هذا الواقع الصعب وعلى رأسه هذه الاستراتيجية يجب أن تكون قضايا التربية والتعليم، من هنا فإن مبادرة الجامعة المفتوحة الى ترجمة الكتب الى اللغة العربية تعتبر مبادرة متميزة في طريق تحقيق مساواة الفرص والخدمات ما بين طلابها العرب واليهود، من هنا فإن تحقيق المساواة ما بين الطالب العربي واليهودي قد تخلق بوابة جديدة نحو تحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود، من هنا فإذا حصل الطالب العربي على المساواة في سلك الأكاديمية فهذا بالتأكيد سيساهم في تحقيق المساواة في مواضيع ومجالات أخرى عديدة .
تسهيل العملية التعليمية الأكاديمية أما البروفيسور حكيت ميسر-يرون رئيس الجامعة المفتوحة فقد قدمت تهانيها ومباركتها للطلاب العرب وللوسط العربي على شرف تدشين هذا المشروع والذي يعتبر المشروع الأول من نوعه بل الأول في حقل الأكاديمية في إسرائيل وقالت في مستهل كلمتها:” إن الإحتفال بتدشين مشروع ترجمة الكتب في الجامعة المفتوحة الى اللغة العربية إنما هو دليل قاطع الى الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لطلابها العرب من خلال هذا المشروع ومشاريع مماثلة إيماناً منها بتحقيق الفرص والمساواة بين طلابها العربي واليهودي والتي تعتبر صرحاً تربوية تعليمياً أكاديمياً لكل مواطني الدولة، إن الجامعة المفتوحة تولي أهمية كبيرة لطلابها العرب من هنا تحاول دائماً أن تقدم لهم الخدمات التي قد تساهم في عملية نجاحهم وحصولها على الشهادة الأكاديمية، من هنا فإن إدارة الجامعة المفتوحة ترى أن هذا المشروع سيساهم كثيراً في تسهيل العملية التعليمية الأكاديمية للطلاب العرب كون اللغة العربية بالنسبة لهم لغة الام من هنا فإن إدارة الجامعة تؤكد من خلال هذا التدشين والإحتفال التاريخي أن هذه هي فقط البداية لمزيد من المساعدات والتسهيلات لطلابها العرب سعياً منها في ضمان لهم النجاح والتميز والتفوق”.
شكر وتقدير أما البروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية فقد قدم تحيته وشكره العميق لإدارة الجامعة المفتوحة على هذه المبادرة والتي تعتبر أداء كبيرة للطلاب العرب نحو نجاحهم وحصولهم على الشهادة الجامعية من خلال فهمهم والمامهم بمواضيعهم التعليمية من خلال تدريسها بلغة الأم اللغة العربية، إن مبادرة الجامعة المفتوحة في ترجمة الكتب الجامعية الى اللغة العربية إنما هي وسيلة أخرى في تثبيت اللغة العربية كلغة رسمية في الدولة، وهذا المشروع ترجمة الكتب الى اللغة العربية يزيد من قوة اللغة العربية في المؤسسات الأكاديمية والرسمية، كما أن هذه الترجمة إنما هي بداية لأن تكون في جميع المواضيع ليس فقط التاريخ والتربية إنمّا في باقي المواضيع ليكون الخيار والمواضيع المقترحة أمام الطالب العربي كثيرة يمكن له أن يختارها وفق ميوله وأفاقه من خلال جعل اللغة العربية عنوان لمشروعه التعليمي الأكاديمي”. هذا وقد قدم جميع الحضور والمحاضرين المشاركين التحية والشكر للبروفيسور مصطفى كبها والذي قام بترجمة كتب الجامعة المفتوحة، كما وقدموا تحيتهم له على عمله الكبير متمنيين له المزيد من التميز والعمل للحفاظ على اللغة العربية والحضارة والتاريخ العربي الفلسطيني.
الصور من موقع: العرب مع الشكر والتقدير.