إنطلاق فعاليات أول أيام مهرجان “يومين فن” وسط مشاركة واسعة لأهالي المدينة

أم الفحم تحتفي بالفن في اليوم الأول لمهرجان “يومين فن”:

ها هي مدينة أم الفحم، مرة أخرى، وللسنة الثانية على التوالي تحتفي بالمهرجان الفني الضخم والمنوع “يومين فن” والذي أعلن المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم أن هذا المهرجان سيتم تنظيمه بشكل سنوي ليصبح محطة فنية مشرقة ومتجددة على ساحتنا الفنية الفحماوية، وكما عودنا جمهورنا الكريم الذي يتجاوب مع الأعمال الفنية الراقية، ويتعطش للفعاليات الثقافية والفنية المميزة، ويقدر هذه الأعمال ويمنحها الإحترام الذي يليق بهذا التألق والإبداع في كل مرة.

 

عروض فنية للكبار في مركز العلوم والفنون:

فقد شهد أمس الثلاثاء سلسلة عروض فنية منوعة إنطلقت في تمام الساعة الخامسة مساءً في قاعة مركز العلوم والفنون، وفي قاعة الرياضة التابعة لقسم الهندسة، وشملت عروض تناسب جميع الأجيال، ففي مركز العلوم كان الجمهور على مع عرض ستاند-اب للفنان أيمن نحاس بعنوان “فارقة معي” قام خلاله بسرد الواقع العربي والمحلي بصورة لاذعة وكوميدية تصور الواقع الصعب بقالب فكاهي هادف، وتلى ذلك عرض فيلم “عروس الجليل” للمخرج باسل طنوس، وهو فيلم يحكي قصة فتاة من بلدة ترشيحا قام طيار إسرائيلي بقصف منزلها في حرب الــ48 فأدى إلى فقدان غالبية أفراد عائلتها وإلى شلل في قدميها الأمر الذي اضطرها لأن تكمل حياتها وحيدة وعلى كرسي متحرك، وبعد 54 عاماً من تلك الحادثة قررت أن تلتقي بالطيار الإسرائيلي الذي قصف بيتها، فكانت هناك أحداث درامية غير متوقعة.

وبعد عرض الفيلم تم تنظيم دائرة حوار مفتوح مع مخرج الفيلم مع الجمهور الذي لم يبخل بالإطراء والإبداء الإعجاب بالفكرة مؤكدين أن مثل هذه الأعمال تحفظ المعاناة والذاكرة الجماعية، وأن هذه الحادثة هي بمثابة رمزية لأحداث ومآسي كثيرة ألمت بالشعب الفلسطيني بالداخل قبل وبعد سنة الـ48.

وفي تمام الساعة الثامنة كان الجمهور مع مسرحية “رجال في الشمس” لمسرح الميدان، وهي مسرحية صامتة تحكي قصة تهجير الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، ثم تسرد قصة عائلة فلسطينية نزحت إلى العراق من مدينة البصرة قررت أن تهاجر للكويت بحثاً عن فرص عمل، وفي طريقهم إلتقوا مع مهرب قام بوضعهم في خزان مياه لنقلهم وتهريبهم عبر الحدود الكويتية، وعند وصولهم الكويت قاموا بتأخير المهرب على الحدود خلال عملية فحص الأوراق والتفتيش، وعندما نجح في العبور أخيراً، إتضحت المآساة حيث كان الجميع في الخزان في عداد الأموات جراء حرارة الشمس الحارقة.

 

عروض ترفيهية للأطفال والعائلات في قاعة الرياضة – بقسم الهندسة:

في اليوم الأول لفعاليات مهرجان “يومين فن” كانت هناك محطة أخرى في قاعة الرياضة التابعة لقسم الهندسة، إنطلقت أيضاً سلسلة فعاليات ترفيهية للأطفال والعائلات وسط حضور جماهيري ضخم ملئ مدرجات القاعة، وتفاعل بشكل كبير مع جميع الفقرات بشكل متواصل، حيث عرضت في القاعة ثلاثة فقرات رئيسية هي: عروض ترفيهية للمهرج – فرقة فنتازيا، ثم عرض الدمى الراقصة – دولمان، ثم عرض دبكة شعبية مميز لفرقة السريس.

 

هذا، وقد شهد المهرجان في يوميه الأول أصداء إيجابية من قبل الجماهير الفحماوية التي شاركت بالحضور الكثيف للفعاليات وعبرت عن مدى شوقها وتعطشها لمثل هذه الفعاليات الفنية والثقافية مطالبة بإستمرار تنظيم مثل هذه البرامج.

 

وهذه الفعاليات التي جرت أمس هي ليست نهاية المطاف، إذ أن الجمهور الفحماوي على موعد اليوم مع برنامج فني وترفيهي وثقافي حافل سينطلق اليوم ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان “يومين فن”، وستكون الفعاليات موزعة على ثلاثة مناطق بالمدينة ستنطلق بالتوازي في تمام الساعة الخامسة مساءً، على النحو التالي:

 

قاعة مركز العلوم والفنون:

17:00 – عرض فيلم إصطياد الأشباح – للمخرج رائد انضوني.

19:00 – أغاني الشيخ امام لفرقة آخر كلام – فوزي السعدي.

 

قاعة الرياضة – في مدرسة واد النسور:

17:00 – عرض مسرح إيمائي (القبعات) – للفنان سعيد سلامة.

18:00 – مسرحية للأطفال (سيلفي عالطريق) – مسرح السرايا.

19:00 – عرض ليزر مان وبهلوانيات.

 

قاعة السوق البلدي – بجانب إستاد السلام:

17:00 – عرض ألعاب نارية.

18:00 عروض الدمى الضخمة.

19:00 – عرض فوزي موزي وتوتي.

 

الجماهيري يناشد الجميع بضرورة الإلتزام بأنظمة وشروط المهرجان:

نظراً لتشديد طلبات الشرطة والإلتزام بشروط ترخيص الحفل فإن الدخول للقاعات سيكون لمن يحمل بطاقة دخول فقط والتي تم توزيعها يوم السبت الماضي، لذا نرجو من الجميع الإلتزام لأنه لن يكون هناك مجال للسماح لمن لا يملك بطاقة بالدخول إلتزاماً منا بتوجيهات الشرطة وحفاظاً على أمن وسلامة المتواجدين بالقاعة، ولأمنكم وسلامتكم وسلامة أبنائكم وأهليكم.
نرجو لجميع المشاركين وقتاً ممتعاً.

 

وفيما يلي بعض الصور من فعاليات اليوم الأول للمهرجان:

الاتاحة נגישות