جماهير أم الفحم تحتفي بالفن والثقافة في أول أيام مهرجان “يومين فن”

 الجماهير تلبي نداء الثقافة وتتوافد للمشاركة في مهرجان “يومين فن”:

الحراك الفني في أم الفحم يتسارع يوماً بعد يوم، والعروض الفنية والمسرحية تعتلي خشبات المسارح المحلية إنطلقت اليوم أولى محطات المهرجان الفني والثقافي الحافل بعنوان “يومين فن” الذي ينظمه مسرح وسينماتك – أم الفحم – المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم والذي يشمل خمسة عروض مسرحية تتنوع ما بين مسرحيات للأطفال، للشباب وللعائلات وكبار السن، وعرض لفيلمين سينمائيين بالإضافة لعروض الدبكة التراثية، وكل ذلك في برنامج فني يمتد على مدار يومين. ووسط مشاركة حاشدة من قبل الجماهير الفحماوية بكل شرائحها التي بدأت تتوافد إلى قاعات العروض للمشاركة معبرة عن تعطشها لهذه العروض والفقرات التي تشكل متنفساً وفرصة قيمة لقضاء أوقات العائلات ومختلف الشرائح في إطر فنية وثقافية راقية غنية بالمضامين الإيجابية والتي تؤسس لتذويت ثقافة تنظيم الوقت وإستهلاك الثقافة والفن الهادف كنمط حياة لما له من أبعاد إيجابية على النهوض بالمجتمع من الناحية الثقافية والإجتماعية.

 

الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم: “خطوات كبيرة ومتواصلة في مسيرة العمل الفني”

 

وفي كلمة للشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم الذي حيا جموع الحاضرين التي وصلت، رغم المطر وحالة الطقس العاصفة لتؤكد أنها تتعطش وتتطلع لهذه الفعاليات الفنية الراقية التي تحمل القيم وأبدى إعجابه بحجم الاهتمام والمشاركة في هذه الفعاليات، الأمر الذي يدل على وعي أهلنا وأبنائنا، مؤكداً أن فعاليات اليوم هي حلقة من ضمن سلسلة حلقات تم إنجازها في مجال الفن والمسرح الهادف، وأن هناك المزيد من البرامج التي سيتم تنظيمها بالقريب تلبي تطلعات جميع الشرائح الفحماوية، ووجه التحية والشكر لطاقم المركز الجماهيري على جهوده المتواصلة من أجل دفع مسيرة المسرح والفن الهادف، ومثنياً على حسن التنظيم والتخطيط الذي عودنا عليه المركز الجماهيري في جميع مشاريعه وفعالياته التي يقوم بها.

مهرجان متنوع يلبي إحتياجات جميع الشرائح السكانية بالمدينة:

عروض المهرجان كانت متنوعة تناسب جميع الأجيال والأذواق، ففي تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم في قاعة قسم الهندسة تم إفتتاح أولى فقرات المهرجان بعرض لمسرحية “علاء الدين والفانوس السحري” لفرقة الفتافيت الفنية، وهي مسرحية درامية مخصصة للأطفال والعائلات، تحكي قصة أمير طيب ومحبوب يتآمر عليه أحد وزرائه طمعاً بالسيطرة على الحكم، المسرحية إستقطبت حضوراً جماهيرياً ضخماً ولاقت تفاعلاً منقطع النظير من قبل الأطفال وعموم الحضور.

وتلى ذلك عرض دبكة شعبية لفرقة ميك-يافا-جلجولية لتعلو الأهازيج التراثية ليستمتع الجمهور بعرض تراثي راق يستعيد الماضي والإحتفالات الفلكلورية باللباس الفلسطيني التقليدي.

ثم كانت فقرة لعرض كوميدي ساخر بعنوان “جمهورية الهريسة” للفنان نضال بدارنة، ليستمتع الحضور بعرض يتناول المشاكل الاجتماعية في وسطنا العربي ويناقشها بقالب كوميدي يؤشر على نقاط السلبية بالمجتمع والتي يجب تغييرها ولكن بطريقة ممتعة ومضحكة، لينتهي العرض في قاعة قسم الهندسة في تمام الساعة السادسة مساءً.

 

 

قطار مهرجان “يومين فن” ينتقل لمحطة قاعة مركز العلوم والفنون – حي العيون:

فقرات اليوم الأول من مهرجان “يومين فن” تتواصل في محطتها الثانية حيث إستقبلت قاعة مركز العلوم والفنون الوفود القادمة للإستمتاع بعرضين فنيين راقيين هما مسرحية “يحدث كل خميس”، وهي مسرحية من إنتاج المركز الجماهيري ومن تأليف الكاتب الفحماوي د. أيمن كامل إغبارية. عرض المسرحية إنطلق في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، وتلاها عرض لفيلم “عاصفة رملية” وهما عملين فنيين راقيين يناقشان الأوضاع الإنسانية والإجتماعية للشعب الفلسطيني، فالأولى قصة إنسانية ترسم معاناة الفلسطينيين بسبب الجدار العازل، والثانية عرض لمشكلة إجتماعية وتحديات تواجه مسار تقدم المرأة وخروجها لسوق العمل بسبب القيود التي يضعها المجتمع خاصة في منطقة النقب.

 

موعدنا غداً الأربعاء مع فعاليات اليوم الثاني لمهرجان “يومين فن”:

وفي ختام هذا اليوم الحافل بالفقرات والحاشد بالحضور، والذي أمسى يوماً مميزاً لبست فيه مدينة أم الفحم وشاح الفن بأنواعه، فصدحت أصوات، وقدمت عروض مسرحية، وشوهدت أفلام سينمائية عاد الفحماويون إلى بيوتهم يحملون الشوق والإنتظار لما يحمله لهم اليوم الثاني من المهرجان، والذي سينطلق غداً الأربعاء في تمام الساعة الخامسة مساءً في قاعة مركز العلوم والفنون والذي سيتخلله عرض لمسرحية “الصدى” لمسرح فرينج الناصرة، ثم يليه عرض للمسرحية الكوميدية “بمزح عنجد” للفنان أيمن نحاس وتامر نفار وإبراهيم ساق الله، ويليه عرض فيلم “3000 ليلة” وهو عمل درامي سينمائي يشرح قصة طفل فلسطيني يولد في السجون الإسرائيلية ويعيش معاناة السجن مع والدته المحكومة بعشر سنوات، وهو مأخوذ من قصة حقيقة تمثل نموذجاً من واقع الشعب الفلسطيني.

 

مسرح وسينماتك أم الفحم – المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم: “وما هو قادم أكبر وأروع”

هذا وقد علمنا من المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم والذي يحتضن ويشرف على فعاليات مسرح وسينماتك – أم الفحم أن أم الفحم خطت خطوات كبيرة في إتجاه تطوير ودفع عجلة الحراك الفني والمسرحي، وأن مهرجان “يومين فن” هو محطة أخرى من محطات قادمة ستكون أضخم وأشمل تمتد على فترات أطول حتى نصل لوضع يكون في العمل الفني متواصل ويومي في مدينة أم الفحم، ولنقدم للجمهور الفحماوي ما يحتاجه على الساحة الفنية، ويذكر أن تكاليف مهرجان “يومين فن” تقدر بأكثر من 250 ألف شاقل تم إستثمارها بالجمهور الفحماوي الذي يتعطش للفن بأشكاله وأنواعه.

 

بحاجة لمساعدة او استفسار؟

الاتاحة נגישות