المئات من الشباب في مسيرة ضد العنف نظمتها القيادات الشبابية بالمدينة

إنطلقت مساء أمس (الخميس) من ساحة المركز الجماهيري – أم الفحم مسيرة شبابية وطلابية شارك بها المئات من الطلاب والشباب وأعضاء مجلس الطلاب البلدي والمجموعات الشبابية الفاعلة بالمركز تنديداً بمظاهر العنف وفوضى السلاح بالمدينة كانت قد دعت إليها القيادات الشبابية يوم الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي لهذه القيادات عقد بالمركز الجماهيري – بلدية أم الفحم.

المسيرة جابت شوارع المدينة إنطلاقاً من ساحة المركز الجماهيري، مروراً بحي المحاجنة وصولاً إلى ساحة مدرسة إبن سيناء، رافعة ومرددة شعارات تندد بجميع أشكال العنف وتدعوا إلى التسامح ونبذ العنف وإنتهاج سبل الحوار في حل الخلافات، ومطالبة بتوفير بيئة آمنه يجب أن تعمل على توفيرها جميع الأطراف والمؤسسات بالمدينة.

إنتهت المسيرة في ساحة مدرسة إبن سيناء بعدة فقرات كانت أولها كلمة للطالبة عدن توفيق محاميد رحبت فيها بجميع الحضور من طلاب ومجموعات شبابية وأهالي وبطاقم المركز الجماهيري، وبعضو الكنيست النائب د. يوسف جبارين مؤكدة أننا اليوم معاً نخطو خطوة جديدة نحو الطريق الصحيح في إستعادة زمام الأمن والمبادرة بالمدينة، ونسمع صوتنا ومطالبتنا بضرورة إحترام حقنا بأن نعيش بأمآن في مدينتنا.

ثم كانت كلمة لعضو البرلمان د. يوسف جبارين إستهل فيها بتحية جميع الحضور وخاصة فئة الشباب مؤكداً أن هذا هو الجيل الواع والفاعل الذي يمكنه أن يجد الحلول لجميع أزماتنا، مخاطباً الشباب قائلاً: “أنتم خلال المسيرة هتفتم: بدنا للبلد عنوان. وأنا أقول لكم أنتم عنوان هذا البلد، ومع هذا الوعي والإرادة سنتغلب على العنف وسنوجه مسيرة بلدنا نحو افق أفضل وأرحب”، وأكد أنه بالتزامن مع حراك الشباب فإنه مطلوب من جميع المسؤولين أن يوفروا مطالب الشباب ويعملوا على إيجاد بيئة أفضل للعيش للجميع،  ثم قام د. جبارين بترديد مجموعة من الشعارات التي هتفت بها المسيرة كتضامن وتأكيد على أهمية مطالب المسيرة.

ثم كان الحضور على موعد مع قصيدة للطالبة راما محمود كرمان – عضو مجموعة القائد الصغير دعت خلالها إلى نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف.

 

أما البيان الختامي للمسيرة ومطالب الشباب فقد تلاها على الحضور الطالب امين سعادة:

أولاً: نطالب بلدية أم الفحم بوجوب أخذ دورها المهني المطلوب منها من خلال تفعيل طواقم الأخصائيين الإجتماعيين والأخصائيين النفسيين وإطلاق برامج تربوية ورصد الميزانيات وطرح البدائل التي تهدف إلى ملئ ساعات الفراغ لدى كافة شرائح البلد وعلى رأسها الشباب  وأن يكون ذلك على مدار العام (مثل فعاليات جماهيرية، ثقافية، رياضية، فنية، دينية وغيرها) الأمر الذي يؤدي إلى تهيئة بيئة آمنة وداعمة لروح العطاء.

ثانياً: نطالب الشرطة القيام بواجبها في حماية المواطنين والكشف عن الفاعلين ومعاقبة جميع الجناة في القضايا الحالية والسابقة، وأن تعمل على محاربة ظاهرة العنف من خلال تكثيف حملات جمع السلاح في المدينة، وتوفير مناخ آمن يطيب العيش فيه بهدوء، وأننا لن نقبل أن تمر أي جريمة بلا عقاب عادل، وعلى الشرطة أن ترسل رسالة قوية للجميع بأن الإخلال بالنظام هو أمر غير مقبول وذلك من خلال تطبيق القانون على الجميع ومحاسبة كل إنتهاك للقانون ولو كان هامشياً بهدف تذويت النظام بشكل راسخ.

 

ثالثاً: نحن الشباب نناشد أهلنا الكرام بالقيام بدورهم المطلوب في تنشأة وتربية الأبناء ومتابعة سلوكهم، وإرشادهم وتذويت القيم الإسلامية السمحة في وجدانهم، وإنشاء قنوات حوار مع الأبناء ليسود التفاهم والتواصل الدائم بين الأباء والأبناء.

 

رابعاً: نطالب جميع مدارسنا العمل على نشر ثقافة التسامح وإحترام الآخر وتقديم لغة الحوار وحل المشاكل بطرق سلمية، وتذويت هذا السلوك في نفوس طلابنا وذلك من خلال تفعيل وإستغلال حصص التربية في هذا الإتجاه والتشديد على رفض مظاهر العنف بجميع أشكاله، الجسدي والكلامي والنفسي.

خامساً: نطالب جميع ممثلي الجماهير العربية من أعضاء برلمان ولجان قطرية ورؤساء سلطات محلية نطالبهم بالعمل فورا على رسم خطة علاج شاملة لاجتثاث ظاهرة العنف من وسطنا العربي وذلك من خلال طرق جميع الأبواب من وزارات ومكاتب حكومية والعمل على رصد الميزانيات لذلك .

سادساً: حلف الفضول الذي أسس قبل أيام، نبارك هذه الخطوة املين ان تعمل على بحث وعلاج الكثير من القضايا التي كانت أساسا في ما الت اليه أوضاع البلد الحبيب .ونطالب ان يكون تمثيل لشريحة الشباب في هذا الحلف .

سابعاً: رجال الدين أئمة المساجد نطالبهم لتخصيص الوقت الكافي والوافي في كل ميدان في كل خطبة ومناسبة يتاح فيها الحديث عن هذا الموضوع .

ثامناً : لتجار السلاح وحامليه: نقول لهم اتقو الله في امهات القتلى في عائلاتهم فتعالوا نغير مسار مدينتنا وننتهج سبيل الحوار طريقاً لحل النزاعات والخلافات.

وأخيراً ولكل هؤلاء ولكل من نرى به شريكاً فاعلاً وإيجابياً في تحسين ظروف مدينتنا نقول: أننا اليوم أطلقنا صرختنا وسنبقى نرددها حتى تقع على أسماع صاغية وأننا سنستمر بالمراقبة حتى نرى جميع الوعودات التي تم إطلاقها مترجمة على أرض الواقع.

 

أختتم الحفل بنشيد موطني للطالبة ملاك إياد جبارين وقف فيه جميع الحضور مرددين كلمات النشيد.

 

بحاجة لمساعدة او استفسار؟

الاتاحة נגישות