الجماهيري ام الفحم يتألق بأمسية وطنية وثقافية عشية يوم الأرض

نظم المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم اليوم (السبت) أمسية وطنية وثقافية حافلة وسط حضور مهيب إمتلت به قاعة العرض في مركز العلوم والفنون حيث بدأت جموع من الحضور التوافد بعد صلاة العصر للمشاركة في إحياء هذه الذكرى الخالدة التي تجدد الجماهير من خلالها في كل عام التأكيد على تمسكها بالأرض والحقوق، وتأكيد جديد على أن حمل أمانة هذه الأرض تحملها الأجيال جيلاً من بعد جيل، لا تفريط ولا تنازل حتى ينال أبناء شعبنا كل حقوقهم المشروعة على أرضهم وأرض أجدادهم.

تعريف الأجيال بالقضية:

وقد إفتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها على مسامع الحضور الشيخ القارئ يوسف إدريس، ثم تلى ذلك كلمة بلدية ام الفحم، الراعي لهذه الفعالية، ألقاها القائم بأعمال رئيس البلدية الشيخ طاهر علي جبارين نيابة عن رئيس البلدية حيث رحب بالحضور الكبير الذي جاء للمشاركة في هذه الامسية الوطنية والثقافية التي تعزز مفاهيم الصمود والحفاظ على الأرض وتعريف الأجيال الناشئة بالأحداث التي سبقت وتزامنت مع ذكرى يوم الأرض وليفهموا المشاكل الوجودية التي واجهها العرب في هذه البلاد، لأن الشباب هم عماد المجتمع والقضية وواجب عليهم أن يتعلموا أن جذور وأسباب الصراع لكي يتمكنوا من الاستمرار في الدفاع عن الأرض والوجود، كما وأكد الشيخ طاهر علي على أن هذا التجاوب الكبير يدل على مدى الوعي الذي يتحلى به شبابنا تجاه قضاياهم المصيرية وحياهم على هذا التفاعل الإيجابي. وأكد على أن واجب التمسك بالأرض هو واجب ديني ووطني، وطالب بالمزيد من الفعاليات التي تقوي إرتباط الشباب بالأرض.

ثم شكر القائمين على هذه الفعالية في المركز الجماهيري وعلى راسهم الاستاذ محمد صالح اغبارية مدير المركز .

 

جوقة الجماهيري تصدح بنشيد موطني:

ثم كانت فقره إنشادية رائعة قدمتها جوقة المركز الجماهيري بقيادة الفنان نزار الشايب كان اولها النشيد الوطني الفلسطيني (موطني) حيث وقف الحضور دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح شهدائنا، ثم صدحت أصوات الجوقة تردد موطني موطني، وجميع الحضور يضعون أيديهم على قلوبهم في مشهد وطني يثير الفخر والإعتزاز، كما وقامت الجوقة بإتحاف الحضور بباقة من الأناشيد الوطنية المتنوعة إحتفاءاً بهذه المناسبة الهامة.

 

 

 

عرض فيلم وثائقي عن احداث يوم الارض:

كما وتم عرض فيلم وثائقي قصير يبين الأسباب والأحداث ويعرض الظلم والتضييق الذي كان يعاني منه العرب في هذه البلاد وتسلسل الأحداث التي سبقت المواجهات التي وقعت في آذار سنة 76 التي بسببها تقام هذه الذكرى في كل عام، والتي راح ضحيتها ستة شهداء من أبناء شعبنا.

 

عرض مسرحية سحماتا

وتلى ذلك عرض مسرحية سحماتا التي تحكي قصة القرية الفلسطينية المهجرة “سحماتا”، حيث تدور الرواية حول “رغبة الجد ومحاولته تقريب حفيده حبيب، والذي ولد في مدينة حيفا ، من الذاكرة الجماعية وعملية التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني من القرى الفلسطينية”

وفي الختام تقدم المركز الجماهيري بالشكر لجميع الحضور على حسن المشاركة والتفاعل ودعاهم إلى الإستمرار في المشاركة في الفعاليات التي ستقام غداً في شتى قرى ومدن الداخل الفلسطيني لكي نحفظ الذاكرة ونحتفي بالذكرى بالشكل الذي يليق بها.

يذكر انه قام بالعرافة كل من الطالبات القياديات عدن محاميد وتهاني محاجنة.

 

بحاجة لمساعدة او استفسار؟

الاتاحة נגישות